توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية مشتركة بقيمة 5 مليارات يورو (حوالي 5.47 مليار دولار) لأوكرانيا، حيث تم التوافق على توسيع آلية التمويل المعروفة بـ “مرفق السلام الأوروبي”، والتي تستخدم لتوفير الأموال لشراء المعدات العسكرية وتمويل المشتريات المشتركة لدعم أوكرانيا.
تمت إضافة مكون جديد إلى “مرفق السلام الأوروبي” لدعم أوكرانيا بشكل خاص، يُعرف بـ “صندوق مساعدة أوكرانيا”، وهو اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية في العام الماضي. وفقًا لجوزيب بوريل، الممثل للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، سيتيح الصندوق تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بمبلغ إضافي قدره 5 مليارات يورو.
تمت مناقشة كيفية عمل الصندوق بعد التوسيع لعدة أشهر بين دول الاتحاد. فرنسا كانت ترغب في استخدام الأموال لشراء الأسلحة المنتجة في الاتحاد الأوروبي، وفقًا للاتفاق، سيعطي مرفق السلام الأوروبي الأولوية للمنتجات المصنوعة في الاتحاد الأوروبي عندما يكون ذلك ممكنًا. ومع ذلك، سيتم السماح بشراء المكونات والمنتجات الأجنبية في حالة عدم وجود خيار أوروبي، وفقًا لما ذكره المسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية.
ألمانيا، التي تعد أكبر مساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي، ضغطت بقوة لموازنة مساهماتها في “مرفق السلام الأوروبي”، على الأقل جزئيًا، مع قيمة المساعدات الثنائية التي تقدمها لأوكرانيا بمفردها. وقد دعمت ألمانيا الاتفاق بعد تلقي تأكيدات أن المساعدات الثنائية ستؤخذ في الاعتبار.
وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية، لن يتم توضيح هذه المرونة في النص القانوني الذي تم الاتفاق عليه. هذا الصندوق منفصل عن الميزانية الرئيسية للاتحاد الأوروبي، وسيضمن أن أوكرانيا ستحصل على 5 مليارات يورو إضافية من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بطريقة أو بأخرى.
وقال السفير الألماني لدى الاتحاد الأوروبي، مايكل كلاوس، في بيان: “اتفاق اليوم بشأن مرفق السلام الأوروبي هو خبر جيد لأوكرانيا… إنه يسمح بمساعدات عسكرية ثنائية، وهي سريعة وفعالة وتتجنب التأخير البيروقراطي، وذلك في إطار الجهود الأوروبية”.
أعلنت الحكومة البلجيكية، التي ترأست المحادثات، عن التوصل إلى الاتفاق، وكتبت على موقع “اكس” أن “الاتحاد الأوروبي لا يزال عازمًا على تقديم دعم دائم لأوكرانيا وضمان حصولها على المعدات العسكرية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها”.