أفادت وسائل إعلام روسية، نقلًا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن موسكو ترى تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس المثيرة للجدل بشأن الحرب في أوكرانيا لا تمثل دعوة لأوكرانيا للاستسلام، ولكن طلباً للتفاوض
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام، فإن بيسكوف اتهم الغرب بالعمل على تفاقم الصراع، لافتًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد صرح بأنه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أعرب عن استعداده للتفاوض أكثر من مرة، وقال، “هذا هو المسار المفضل”.
وفي وقت سابق، أكد البابا فرنسيس، أن أوكرانيا، يجب عليها التحلي بالشجاعة ورفع علم استسلامها والموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب القائمة بينها وبين روسيا.
وأشار البابا فرنسيس، خلال حديثه لإذاعة RSI السويسرية، والتي من المقرر أن تبث في وقت لاحق من الشهر الجاري، إلى أن الأقوى هو الذي يرى الوضع من زاوية أفضل، بالإضافة إلى أنه هو ذات الشخص الذي يفكر في الناس ويمتلك الشجاعة من أجل رفع الراية البيضاء والتفاوض.
وأكد على إمكانية التفاوض بمساعدة القوى الدولية، لافتًا إلى أن كلمة التفاوض كلمة جريئة مرادفة لكلمة شجاعة، معقبًا: عندما ترى أنك تخسر وأن الأمور تسير على نحو خاطئ، فإنك بحاجة للتحلي بالشجاعة للتفاوض، ورغم شعورك بالخجل والضعف ما حجم الخسائر والوفيات التي تحتاجها لتدرك الحاجة لإنهاء هذه الحرب؟.
بابا الفاتيكان يدعو أوكرانيا للتحلي بالشجاعة ورفع العلم الأبيض والتفاوض
ووجه فرانسيس، نصيحة إلى طرفي النزاع قائلًا: عودوا إلى طاولة المفاوضات في الوقت المناسب وابحثوا عن بلد مناسب ليلعب دور الوسيط.
والجدير بالذكر أن أوكرانيا ترفض التفاوض وتسعى بدعم غربي إلى مواصلة اللجوء إلى الحلول العسكرية، على الرغم من تكبدها لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد وكذلك من دمار يلحق ببنيتها التحتية.