ترأس عبدالله اليحيا، وزير الخارجية، وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، وذلك من أجل بحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن الاجتماع ينعقد اليوم، في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى استهدافها المكثف لمدينة رفح التي تعتبر الملجأ الأخير للمدنيين في قطاع غزة مسطرة بأفعالها الشنيعة مأساة جديدة في سجل العنف والظلم التاريخي للاحتلال.
وتابع اليحيا: ففي مدينة رفح حيث تتهاوى الأرواح تحت أنقاض المباني تتجلى وحشية الاحتلال بوضوح مرعب، لافتًا إلى أن صدى القصف الإسرائيلي الذي يتردد في أرجاء المدينة يترك الدمار في كل مكان يمر به.
وأكد وزير الخارجية خلال الاجتماع، أن القصف الإسرائيلي جعل الأطفال يتامى والنساء أرامل والشيوخ مشردين يبحثون عن قطعة من الأمان في بيوتهم المدمرة حتى بات جليا، منوهًا بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد عمليات ذات أهداف عسكرية بل هو تدمير ممنهج لترويع وتشريد الفلسطينيين وتصفية وجودهم وإنهاء قضيتهم، بالإضافة إلى أنه عمل غاشم يستنزف كل معاني الإنسانية.
وأوضح اليحيا، خلال كلمته أمام مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي، أن استمرار الغارات الجوية المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية في رفح وتمادي السلطة القائمة بالاحتلال بتهديداتها لاجتياح المدينة عسكريا وبتجاهل مطلق لكافة القوانين والقرارات الدولية، يهدف لوضع الشعب الفلسطيني المحاصر بين خيارين إما بين الخضوع والركوع أمام هذا البطش والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة وبين الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وصولا للتصفية النهائية للمشروع الوطني الفلسطيني بما يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.