أصدرت الأجهزة الرقابية الأمريكية تحذيراً نهائياً لشركة بوينج بعد حادث كاد أن يتسبب بكارثة لطائرة من طراز 737-9 ماكس الشهر الماضي، ومنحت الشركة مهلة 90 يوماً لوضع خطة لإصلاح ما أسمته “مشكلات النظامية في مراقبة الجودة”.
وجاء في بيان الإدارة الاتحادية للطيران الأمريكية بعد اجتماع مع الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، ديف كالهون، أن “على بوينج الالتزام بإدخال تحسينات حقيقية وكبيرة”.
وأضاف البيان أن “تحقيق تغييرات أساسية سيتطلب جهداً مستداماً من قيادة بوينج، وسنعمل على تحميلهم المسؤولية في كل خطوة على هذا الطريق”.
وكشف تقرير تم إعداده بناء على طلب من الكونجرس الأمريكي أن تحديد الموعد النهائي يأتي بعد تقييم صريح صدر هذا الأسبوع بشأن أوجه القصور في ثقافة السلامة لدى بوينج”.
وأظهر التقرير أن الخطوات التي اتخذتها بوينج لتعزيز السلامة والأمان بعد حادثي تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس لم تكن فعالة كما هو مطلوب، وحذر من الانفصال بين كبار المسؤولين التنفيذيين والعمال الآخرين.
وتوصل تحقيق أجرته هيئة الطيران الاتحادية إلى أوجه قصور منهجية في ضمان الجودة لدى بوينج.
ووجد التحقيق أن:
1- لا توجد طريقة موحدة وواضحة للموظفين للإبلاغ عن أوجه القصور في الجودة.
2- هناك ارتباك بين الموظفين حول دورهم في إدارة السلامة.
3- التدريب والإجراءات معقدة وفي حالة تغيير مستمر، مما يخلق ارتباكا للموظفين.
4- هناك نقص في الوعي بالمقاييس المتعلقة بالسلامة على جميع مستويات المنظمة.
5- يخشى الموظفون من العواقب السلبية للإبلاغ عن مشاكل الجودة داخليا.
ونتيجة لذلك، طالبت هيئة الطيران الاتحادية بوينج بإثبات أن السلامة هي أولوية قصوى، وشددت على أن “التحقيقات في الحوادث الفردية لم تكن جزءاً من اختصاصها”.
يأتي هذا التحذير بعد حادث دراماتيكي في يناير، حيث تمزق جزء من جسم طائرة “737 – 9 ماكس” الجديدة تقريباً وعلى متنها أكثر من 170 شخصاً بعد وقت قصير من الإقلاع.
وتعرضت بوينج لانتقادات منذ خمس سنوات بعد تحطم طائرتي ماكس 737 في حادثين منفصلين، أسفرا عن مقتل ما مجموعه 346 شخصاً.