في كلمة ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، خلال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أكد على التزام دول المجلس بحقوق الإنسان والعمل على حمايتها وتعزيزها. وأشار إلى أن هذا التزام يتماشى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وأوضح البديوي أن دول المجلس قد اتخذت العديد من القرارات والقوانين والأنظمة الموحدة في السنوات الأخيرة لتعزيز حقوق الإنسان وترسيخ موقعها القيادي في هذا المجال. ومن بين هذه المبادرات، ما وافق عليه قادة دول المجلس في القمة الأخيرة بشأن اعتماد قواعد الوقاية والحماية من العنف والاستغلال والإيذاء الأسري.
وأشار البديوي إلى أن الاحتفال بالذكرى العاشرة لإعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون، الذي أقر في العام 2014م، يعد فرصة لتأكيد التزام دول المجلس بحقوق الإنسان. وأكد أن هذا التزام يعكس القيم الدينية والاجتماعية والثقافية الفريدة لدول المجلس.
وفي السياق نفسه، أكد البديوي على أن العملية المستمرة لتطوير البنية التشريعية والمؤسسية في دول المجلس تعكس التزامها العميق بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على جميع المستويات، بما في ذلك حقوق المرأة والطفل والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وأشار إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق رؤية أشمل لمجتمع أكثر تقدماً ورخاءً وازدهاراً، حيث تتحقق فيه أهداف التنمية المستدامة، وتسود فيه المساواة وتصان فيه الكرامة الإنسانية.