أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم السبت عن بدء توزيع المساعدات على الأسر اللبنانية واللاجئين السوريين الذين تضرروا من فيضان النهر الكبير في شمال لبنان.
وفي تصريح له، قال يوسف بطرس، منسق الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن عملية توزيع المساعدات، التي تتم بالتعاون مع الجمعية وبالتنسيق مع سفارة الكويت في لبنان، ستستمر طوال الأسبوع.
وأوضح أن المساعدات التي يتم توزيعها تشمل حصص غذائية ومواد عينية وبطانيات وملابس. وأشار إلى أن الشتاء القاسي الذي شهده لبنان في يناير الماضي أدى إلى فيضان النهر الكبير الجنوبي في شمال لبنان، مما ألحق أضرارا بالعديد من قرى عكار بعد أن اجتاحت المياه المنازل وخيم اللاجئين وألحقت أضرارا بالمزروعات.
وأكد بطرس أن الأضرار التي أصابت حوالي ألف أسرة والتأثير الكبير الذي طال المزارعين والعاملين في الزراعة دفع جمعية الهلال الأحمر الكويتي للتحرك وتقديم العون للبنانيين والأخوة اللاجئين السوريين في المنطقة المتضررة.
وأشاد بالجمعية قائلاً إنها لا تقتصر على المساهمة في تقديم العون عند الحاجة ووقوع الأزمات في لبنان فحسب، بل تعمل أيضاً على تنفيذ مشاريع خيرية فعالة على مدار السنة مثل مشروع توزيع الرغيف وغسيل الكلى..
وأشار إلى أن الجمعية ساهمت في تنفيذ العديد من العمليات الجراحية الحرجة لحالات خاصة وقدمت المساعدات الطبية والعينية للمستشفيات اللبنانية وكانت من أوائل الجهات التي حضرت في بيروت بعد انفجار المرفأ في أغسطس 2020 وساهمت في ترميم عدد كبير من مستشفيات العاصمة ومساعدة المتضررين والمساهمة في ترميم منازل بعضهم.
وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدها لبنان في يناير الماضي أدت إلى فيضان النهر الكبير في منطقة عكار شمالي لبنان واقتحام السيول لأراضي وممتلكات المزارعين ومنازلهم في البلدات الواقعة على ضفاف النهر. وأدت الفيضانات إلى غرق عدد من منازل المواطنين وخيم اللاجئين السوريين وإلحاق أضرار بالغة بالمواسم الزراعية التي تعتبر هذه المنطقة أحد أهم مصادرها في لبنان.