قالت مجلة ميد إن الأهداف المتعلقة بالحد من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر قد تغير شكل العمليات لمطوري الطاقة الذين يهيمنون على السوق في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت الذي تزداد فيه الفرص أمام المطورين والمستثمرين في القطاع المحلي والإقليمي والدولي، يبدو أن شركة أكوا باور السعودية، المتخصصة في تطوير المرافق، تركز على تنفيذ مشاريع متعددة ذات قدرات توليد عالية في السعودية.
تشير المجلة إلى أن الشركة السعودية تتفوق على الشركات الغربية في الأسواق المحلية والإقليمية. وتعتبر أكوا باور الشركة المفضلة لتحقيق هدف السعودية في توفير 70% من الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول عام 2030، والتي يتم شراؤها من خلال المفاوضات المباشرة مع صندوق الاستثمارات العامة.
وقد تفوقت أكوا باور على شركة إنجي الفرنسية كأفضل مطور لمشروعات الطاقة الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. ويبدو أن الشركة الفرنسية اتخذت استراتيجية متعمدة لتكون انتقائية عند تقديم العطاءات للحصول على عقود جديدة وتجنب المشاريع التي لا تتوافق مع أهدافها المرسومة من حيث معدل العائد الداخلي.
وتقول المجلة إن تحقيق أهداف الصفر الصافي والالتزام بها يعتبر من بين المخاوف الأخرى للشركات الرائدة في التطوير مثل شركات ميتسوي وسوميتومو وجيرا اليابانية، بالإضافة إلى شركتي ماروبيني وإنجي. ومن المحتمل أن يفتح موقفهم غير الواضح بشأن تقديم العطاءات لمشاريع الغاز الجديدة الباب أمام مطورين آخرين الذين لم يلتزموا بعد بالمبادئ التوجيهية الصارمة لأهداف الصفر الصافي في عام 2050.
وعلى الرغم من وجود العديد من الأسماء على قائمة المقدمين المؤهلين للعروض لمشروعي شمال الزور 2 و3 ومشروع الخيران 1 المستقلين لتوليد الطاقة وتحلية المياه في الكويت، ومشاريع أخرى مماثلة في السعودية وقطر، إلا أن عدد المقدمين الفعليين للعروض سيكون على الأرجح أقل مما لو تم طرح هذه المشاريع قبل خمس أو سبع سنوات، عندما ينتهي اجل اتفاقيات شراء الطاقة طويلة الأجل قبل بضع سنوات من عام 2050.
وتشير المجلة إلى أن العديد من المطورين الآخرين يغيرون استراتيجياتهم لتتوافق مع الاتجاه المتزايد نحو الطاقة المتجددة، ولكن النتائج تختلف.