وفقًا لتقرير من مجموعة IMARC GROUP، بلغ حجم سوق الإنتاج المعزز للنفط عالميًا 59.1 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 111 مليار دولار بحلول عام 2032، مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 7% خلال الفترة من 2023 إلى 2032.
التقرير، الذي يحمل عنوان “سوق الإنتاج المعزز للنفط: اتجاهات الصناعة العالمية، الحصة، الحجم، النمو، الفرص والتوقعات 2024-2032”، يقدم تحليلًا شاملاً للصناعة وتوقعات مستقبلية لسوق الإنتاج المعزز للنفط، بما في ذلك تحليل للمنافسين والتطورات الإقليمية والحديثة في السوق العالمية.
يشير التقرير إلى أن سوق الإنتاج المعزز للنفط يتأثر بشكل كبير بالتطورات التكنولوجية، بما في ذلك تحديث وتطوير أساليب الإنتاج المعزز للنفط القائمة على الوسائل الكيميائية الأكثر كفاءة، وتقنيات الاستخراج الحراري، وأنظمة حقن الغاز، مما أدى إلى توسيع القدرة على استخراج النفط الإضافي من الحقول الحالية بشكل كبير.
تظهر الابتكارات التي تشمل تقنيات الإنتاج المعزز للنفط بتقنية النانو والإنتاج المعزز للنفط بالميكروبات، والتي توفر حلولًا صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة. يعزز تكامل التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، من رصد وتحسين عمليات الإنتاج المعزز للنفط، مما يعزز من كفاءة هذه العمليات.
يؤثر التركيز المتزايد على الاستدامة البيئية بشكل متزايد على سوق الإنتاج المعزز للنفط. وهناك طلب متزايد على أساليب الإنتاج المعزز للنفط ذات البصمة البيئية المنخفضة، مثل الإنتاج المعزز للنفط بثاني أكسيد الكربون، الذي يساعد أيضًا في احتجاز الكربون وتخزينه.
هذه الطريقة لا تقتصر على تعزيز عملية استخراج النفط فحسب، بل تساهم أيضًا في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتوافق مشاريع الإنتاج المعزز للنفط مع استراتيجيات التخفيف من التغيرات المناخية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تدفع الضغوط التنظيمية والتوقعات المجتمعية هذه الصناعة نحو ممارسات أكثر مسؤولية من الناحية البيئية، وبالتالي التأثير على تطوير واعتماد تقنيات الإنتاج المعزز للنفط الأكثر نظافة وأكثر كفاءة.
يعتبر استنزاف احتياطيات النفط التقليدية عاملا حاسما في دفع سوق الإنتاج المعزز للنفط. ومع تناقص هذه الاحتياطيات، تضطر صناعة النفط والغاز إلى التركيز على تحسين عوامل الإنتاج من حقول النفط الناضجة والتي تقترب من الشيخوخة.
لذا، أصبحت تقنيات الإنتاج المعزز للنفط ضرورية لاستخراج النفط المتبقي، الذي غالبًا ما يكون من الصعب استخراجه من خلال الطرق التقليدية. يتجلى هذا السيناريو بشكل خاص في الحقول والآبار ذات التاريخ الطويل في استخراج النفط، حيث يتطلب جزءًا كبيرًا من الاحتياطيات المتبقية أساليب الإنتاج المعزز للنفط لاستخراجها.
وأشار التقرير إلى هيمنة الإنتاج المعزز حراريًا على سوق الإنتاج للنفط بواسطة التكنولوجيا، نظرًا لفعاليته في تقليل لزوجة النفط الخام الثقيل، وبالتالي تحسين معدلات الاستخراج، فقد هيمنت التطبيقات البرية على السوق نظرًا للاحتياطيات النفطية البرية الواسعة والمستقرة، والتي يسهل الوصول إليها، فضلا عن رخص استغلالها مقارنة بالموارد البحرية.