دخل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ133، مع استمرار العنف والدمار الذي ترتكبه قوات الاحتلال، فيما يواصل الفلسطينيين النزوح بحثاً عن الأمان من القصف الصاروخي والمدفعي ورصاص القناصة.
وأوضحت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء وفا، أن فجر اليوم الجمعة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة.
في رفح، جنوب القطاع، استشهد 11 مواطنا وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات الاحتلال على منازل لعائلتي جودة وزعرب. وتستمر قوات الاحتلال في حصارها لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب القطاع، حيث يستهدف قناصة الاحتلال أي شخص يتحرك في المجمع ومحيطه.
كما استشهد ثلاثة مرضى في غرفة العناية المركزة صباح اليوم بسبب توقف تزويد الأوكسجين نتيجة انقطاع الكهرباء عن المجمع. وأعلنت مصادر طبية أن سيدتين أنجبتا أطفالهما في ظروف صعبة وغير إنسانية بدون كهرباء أو ماء أو طعام أو تدفئة في مجمع ناصر الطبي.
وقالت المصادر إن نقص الوقود والحصار الإسرائيلي يهددان حياة المرضى والأطفال الخدج في المجمع، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية. وناشدت المؤسسات الأممية التدخل السريع لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية في المجمع.
وقد أجبرت قوات الاحتلال إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 من الكادر الصحي و11 من أفراد عائلاتهم و191 مريضا و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة بدون طعام وبدون حليب للأطفال وبنقص حاد في المياه.
وشن طيران الاحتلال غارات على منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال لمنطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة في مدينة غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 28663، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68395، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع منأكتوبر الماضي.