وفقًا لتقرير نشرته وكالة الطاقة الدولية، شهدت مخزونات النفط العالمية انخفاضًا بحوالي 60 مليون برميل خلال الشهر الماضي، لتصبح على أدنى مستوى لها منذ عام 2016.
وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري أن هذا الانخفاض حدث على الرغم من الضعف الواضح في الطلب، مما يعكس التأثير الكبير لتوقف استخراج النفط في المناطق القطبية في الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى تقليل الإنتاج في عدة دول من أوبك بلس.
وفي الوقت الذي شهدت فيه المخزونات زيادة خلال ديسمبر الماضي بسبب زيادة المخزونات في الصهاريج العائمة، تراجعت الكميات في المستودعات الأرضية.
وأشارت الوكالة، التي يقع مقرها في باريس، إلى أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط أدت إلى زيادة الضغوط على الأسعار، مع تجنب ناقلات النفط للمرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب بسبب هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والمواجهة المسلحة مع القوات البحرية الأمريكية في المنطقة.
وتوقعت الوكالة أن يؤدي تراجع المخزونات إلى تفاقم تأثير صدمات العرض والطلب بسبب تقلص القدرة على استخدام المخزونات لمواجهة أي ارتفاع في الطلب أو اضطراب في العرض.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه الوكالة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، لا يزال تأمين إمدادات النفط قضية حيوية.
وفي الوقت نفسه، تتوقع الوكالة زيادة الطلب العالمي على النفط بفضل الاستهلاك المتزايد في الصين، وإلى حد أقل في البرازيل والهند، حيث تشكل هذه الدول الثلاث حوالي 78% من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي خلال العام الحالي. وتتوقع الوكالة أن يصل الطلب إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 103 ملايين برميل يوميا.