أعلنت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، مساء اليوم الأربعاء، انتهاء عاصفة دانيال داخل الجارة الليبية.
وتحتد الدولة الليبية مع مصر، عند حدود الأخيرة الغربية، وتعد درنة أول مدينة حدودية بينهما.
وأكدت «الأرصاد»، عبر «فيس بوك»، انتهاء العاصفة وتوابعها، ومشيرة إلى أنها مرت بسلام على مصر، دون أى تأثيرات سلبية، غير أنها خلفتها آلاف القتلى والمفقودين فى الدولة الليبية.
ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من الليبين الذين فقدوا ديارهم، جراء العاصفة دانيال التى أودت بحياة أكثر من 3 آلاف شخص.
وأصدر السيسي، أيضا توجيهات للقوات المسلحة المصرية، بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال، وذلك للعمل كمستشفى ميداني، لرفع الأعباء عن كاهل الليبيين المتضررين، كما وجه أيضا القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.
وقدم الرئيس خالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، موجها بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم، كما وجه الشكر لأجهزة الدولة وعلى رأسهم القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع السلطات فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة.
أعلن مسئول ليبى، اختفاء 25% من مدينة درنة، عقب هجوم إعصار دانيال، الذي خلف خسائر كارثية غير مسبوقة.
وقال هشام شكيوات، وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة، فى تصريحات لوكالات الأنباء: «لم نقف على حصيلة نهائية للقتلى، حيث تم انتشال أكثر من ألف جثة بعد السيول، والجثث فى كل مكان»، وتابع: «25% من المدينة قد اختفى».
قالت مصادر طبية، لوكالة الأناضول التركية، مساء أمس، أن أعداد قتلى فيضانات درنة، التى نجمت عن عاصفة دانيال، فى تزايد مستمر.
وأكدت المصادر، أن عدد القتلى تجاوز الـ2800 قتيل حتى الآن.
وكان قد أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا، 3 مناطق منكوبة بسبب فيضانات وسيول العاصفة دانيال التى ضربت البلاد أمس.
وقال المجلس فى بيان مقتضب، إن تلك المدن، هى «درنة – شحات – البيضاء» في برقة بالشرق، مطالبا كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المساعدة والدعم.
وضرب «إعصار دانيال» ليبيا على مدى اليومين الماضيين وأغرق العديد من المدن في شرق البلاد، لا سيما البيضاء وشحات ودرنة.
وأكد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني، في مؤتمر، أن هناك عدد ضخم من الوفيات والمصابين، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من ألفي قتيل فى درنة، فضلا عن ستة آلاف مفقود.