أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ من احتمالية حدوث كارثة إنسانية وتأثيرات سلبية على المنطقة بأكملها إذا استمر الجيش الإسرائيلي في هجومه على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
في تغريدة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، السابقة تويتر، أشار جوتيريش إلى أن نصف سكان غزة متجمعين حاليا في رفح ولا يملكون مكانًا آخر للذهاب إليه. وأعرب عن قلقه من التقارير التي تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم توجيه هجومه التالي على رفح، مضيفا أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة الإنسانية الحالية ويتسبب في تبعات إقليمية غير متوقعة.
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن نيتها شن هجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، وقبل بدء الحرب، كان يقيم في المدينة حوالي 200 ألف شخص، ولكن الآن يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني فروا من القتال في أجزاء أخرى من قطاع غزة.
وتخشى مصر من أن تؤدي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح إلى تدفق الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قامت القوات الإسرائيلية بالفعل بشن غارات جوية على رفح يوم الخميس، وقامت الدبابات بقصف الجزء الشرقي من المدينة، وقد حذرت الحكومة الأمريكية أيضا من خطورة شن هجوم واسع النطاق على رفح.
وقال جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي: “نعتقد أن القيام بعملية عسكرية في هذا الوقت سيكون كارثة للأشخاص المتأثرين، ونحن لن ندعم ذلك”.