تشهد باكستان حالة من التوتر اليوم الجمعة، بعد انتهاء الانتخابات الوطنية التي أجريت يوم الخميس، حيث أعلن كل من حزبي الرئيسين السابقين، نواز شريف وعمران خان، عن تقدمهما، فيما لا تزال البلاد في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية.
وفي بيان صدر عن وزارة الداخلية صباح اليوم الجمعة، أرجعت الوزارة تأخير النتائج إلى انقطاع قنوات التواصل، حيث بدأت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في العودة ببطء بعد توقفها في يوم الاقتراع.
وزعم حزب خان أنه تقدم بـ154 مقعدا في الهيئة التشريعية، من أصل 265 مقعدا، مما يمنحه الأغلبية، ومن جهة أخرى، أعلن خواجه آصف، المساعد المقرب من شريف، أن حزبه في وضع يتيح له تشكيل الحكومة الوطنية، بعد فوزه في إقليم “البنجاب”، الذي يشهد تنافسا شديدا.
وتشير النتائج الأولية غير الرسمية إلى تقدم حزب شريف في إقليم “البنجاب”، بينما يتقدم خان في إقليم “خيبر-باختونخوا” شمال غرب البلاد، وفي الوقت نفسه، احتفظ حزب بينظير بوتو، رئيسة الوزراء السابقة الراحلة، بإقليم “السند” جنوب البلاد.
وقد طلبت سلطات الانتخابات الباكستانية من مسؤولي الاقتراع الإعلان عن نتائج الانتخابات خلال ثلاثين دقيقة عقب إغلاق مراكز الاقتراع، وإلا فإنهم سيواجهون العواقب مع تزايد المزاعم بالتزوير.
وطلب رؤوف حسن، المتحدث باسم حزب “حركة الإنصاف الباكستانية”، من لجنة الانتخابات الباكستانية التأكد من عدم التلاعب بالنتائج، وإلا “فلن نقبل النتائج”.
وكانت استطلاعات الرأي قد أشارت إلى أن شريف هو المرشح الأوفر حظا لقيادة البلاد للمرة الرابعة، وفي اليوم السابق على الانتخابات، وقع انفجاران منفصلان استهدفا مكتبي حملتين انتخابيتين في جنوب غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل.
وتجري باكستان، وهي دولة نووية يربو تعداد سكانها على 240 مليون نسمة، انتخابات أملا في تخفيف حالة الاضطراب السياسي الذي شهدته السنوات القليلة الماضية، حيث تمت الإطاحة بشريف وخان من المنصب مبكرا، وتردى اقتصاد البلاد إلى أدنى مستوى.