أعربت السفيرة التركية في الكويت، طوبى نور سونمز، عن امتنانها للكويت لكونها من بين أسرع الدول في الاستجابة للمساعدات الدولية التي طلبتها تركيا بعد الزلازل المدمرة التي ضربت كهرمان مراش وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في 11 مقاطعة العام الماضي.
وخلال حفل تأبين أقامته السفارة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال، أشارت السفيرة إلى أن الكويت، بتوجيهات من الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، أقامت جسرًا جويًا بين البلدين وخصصت طائرتي شحن عسكريتين للنقل السريع والفعال لفريق البحث والإنقاذ والفريق الطبي والإمدادات الصحية وغيرها من احتياجات فترة ما بعد الكارثة.
وأضافت أن الكويت أعلنت عن حزمة مساعدات بقيمة 15 مليون دولار لدعم المناطق المتضررة من الزلزال، وتم جمع حوالي 35 مليون دولار لدعم تركيا في حملة المساعدات “الكويت بجانبكم” التي نظمتها الحكومة الكويتية. وأشادت بالدعم الذي قدمته الكويت من خلال المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية والشركات الخاصة والمواطنين والمقيمين.
وأشارت إلى أن تركيا استيقظت قبل عام واحد بالضبط على يوم مظلم في تاريخها، حيث واجهت واحدة من أكثر الكوارث تدميرا في التاريخ الحديث، وأدت الزلازل التي أثرت على مساحة تبلغ نحو 70 ألف كيلومتر مربع إلى واحدة من الكوارث النادرة في العالم. وأدت هذه الكارثة الكبرى إلى وفاة 53 ألف شخص، بينما فقد الملايين من الأتراك منازلهم واضطروا إلى مغادرة مناطقهم.
وأكدت أنه على الرغم من مرور عام كامل على الكارثة، فإن الألم الذي يعيشه الشعب التركي لا يزال حيا مثل اليوم الأول. ولكن، كأمة تركية، أصبحنا جسدًا واحدًا، دولة وشعبًا، في مواجهة هذا الوضع الأليم منذ اليوم الأول، حيث داوينا جراحنا بروح التضامن التي كانت مثالًا يحتذى به للعالم. وعلى الرغم من اتساع منطقة الكارثة وحجم الدمار، عملنا بكل قوتنا، تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، جنبًا إلى جنب مع جميع مؤسسات الدولة والمنظمات غير الحكومية وكل فرد في أمتنا الحبيبة، للتخفيف من مشاكل إخواننا وأخواتنا المتضررين من الكارثة.
وأوضحت أنه بالرغم من مرور عام على الكارثة فإن الدعم لا يزال مطلوبا لأن ملايين الأشخاص فقدوا منازلهم.