أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن حوالي 100 ألف فلسطيني قد استشهدوا، أصيبوا أو فقدوا منذ بداية الحرب على غزة. في تقرير رسمي أصدرته الوكالة، قال مفوض الأونروا العام فيليب لازاريني: “خلال الأربعة أشهر الماضية من الحرب في غزة، قتل أو جرح أو فُقد حوالي 100 ألف شخص”.
وأضاف لازاريني أن هذه الأرقام تشكل حوالي 5% من السكان، مع تسجيل حوالي 17 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن أسرهم بسبب الحرب. وأشار إلى أن أكثر من 80% من السكان نزحوا خلال الحرب، ومعظمهم نزحوا عدة مرات، مما أدى إلى “المعاناة والبؤس والظلم”.
وأكد أن وقف إطلاق النار تأخر كثيرًا، مشددًا على الحاجة إلى مسار مختلف للناس في غزة وفي الكيان الإسرائيلي المحتل وفي المنطقة وخارجها.
ووفقًا لتقرير الأونروا، فإن الجيش الإسرائيلي قتل 152 شخصًا من موظفي الأونروا منذ بداية الحرب، ولا يزال هناك بين 150 و155 منشأة تابعة للأونروا تؤوي النازحين وتعاني الملاجئ من الاكتظاظ الشديد.
وأفادت الوكالة أن 1.7 مليون شخص نازح يحتمون في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية وأخرى بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد طالب في وقت سابق من اليوم مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، موضحًا أن “الجرائم في غزة تدخل شهرها الخامس ورغم قرار محكمة العدل الدولية فإن وتيرة القتل والتجويع لم تتوقف وأصبح عدد الضحايا ما بين شهيد ومفقود وجريح حوالي 100 ألف معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ”. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حيث بلغ عدد ضحايا العدوان على القطاع المحاصر 27365 شهيدًا و66630 مصابًا بحسب آخر الإحصائيات التي أعلنتها السلطات الصحية في غزة.