أعاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التأكيد على دعوة الجزائر للقضاء على جميع أشكال الوجود العسكري في ليبيا، مع التأكيد على الحاجة إلى سحب جميع المرتزقة بغض النظر عن كيفية تغيير أسمائهم.
في الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، التي عقدت في برازافيل، عاصمة الكونغو، أكد تبون أن استخدام القوة في ليبيا سيؤدي فقط إلى “تصعيد الأزمة وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر، وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء، وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتأثر بشكل كبير بالتأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي في هذا البلد”.
وأشار تبون، في كلمة قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، إلى أن ليبيا أصبحت ملاذا للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية التي تهرب الأسلحة والمخدرات، وتعمل كممر للهجرة غير الشرعية.
وجدد تبون دعوته لجميع الأطراف الخارجية المعنية بالأزمة الليبية للالتفاف حول هذا الطريق البناء، والالتزام باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلال قرارها. وأشار إلى أن أي حل نهائي للأزمة الليبية يجب أن يأتي من خلال مسار يعزز مبدأ السيادة الوطنية ويتيح للأشقاء الليبيين السيطرة على شؤونهم، ويحمي حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي إدارتها واستغلالها بما يضمن لهم الاستقرار والتنمية والازدهار.
يُذكر أن ليبيا تحت إدارة حكومتين، حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا في غرب ليبيا برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وحكومة أخرى في شرق ليبيا برئاسة اسامة حماد والتي تأسست من مجلس النواب في شباط/فبراير 2023. وقد تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر أن تبدأ في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2021، لأجل غير معلوم بسبب الخلافات بين الأطراف السياسية حول القوانين التنظيمية للانتخابات.