اعتبرت الرئاسة العراقية الهجوم الأمريكي على مدينة القائم بأنه انتهاك واضح لسيادة البلاد، محذرة من أن هذا الهجوم يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة، فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها ستستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، احتجاجاً على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة ليلة الجمعة السبت على مواقع لجماعات مسلحة موالية لإيران في غرب البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها ستقوم باستدعاء ديفيد بيركر، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الهجوم الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن الهجوم الجوي الأمريكي أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون.
وأشار العوادي في بيان له إلى أن الهجوم استهدف “مواقع تواجد قواتنا الأمنية” بالإضافة إلى “أماكن مدنية مجاورة” في منطقتي عكاشات والقائم قرب الحدود مع سوريا.
وأضاف البيان أن “هذا العدوان السافر أدى إلى مقتل 16 شهيداً بينهم مدنيون، وإصابة 25 شخصاً بجروح، بالإضافة إلى تسببه في خسائر وأضرار بالمباني السكنية”.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بشن هجمات انتقامية، رداً على هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.