حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن أي ضرر يلحق بالمواطنين الأمريكيين سيتم الرد عليه. وفي بيان للبيت الأبيض نقلته “فوكس نيوز”، جيث أكدت الولايات المتحدة أنها لا ترغب في الدخول في حرب مع إيران.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الأمريكي أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق ردا على هجوم دموي نفذته ميليشيات موالية لإيران، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت الطائرات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تمتد لمسافة 130 كيلومترا من مدينة دير الزور على طول الحدود السورية العراقية. وأفاد المرصد أن ما لا يقل عن 18 من أعضاء الميليشيات الموالية لإيران قتلوا في الضربات.
وأكدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن الهدف من الضربات كانت مراكز القيادة والسيطرة والاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن الطائرات المسيرة واللوجستيات ومنشآت الإمداد بالذخيرة للميليشيات.
وفي العراق، اعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول عبدالله، أن الضربات الأمريكية على مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعد خرقا للسيادة العراقية.
وفي الأحد الماضي، قتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجمات بطائرات مسيرة نفذتها ميليشيات موالية لإيران في الأردن على الحدود مع سوريا. وحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن الهجمات لـ”جماعات مسلحة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق” وتعهد بالرد على هجمات المقاومة الإسلامية في العراق.
وتضم هذه المجموعة الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تعمل تحت هذا الاسم العام منذ الهجمات التي شنها مسلحون من حركة حماس الفلسطينية وجماعات أخرى داخل إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وتشمل المجموعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران. وهي واحدة من أقوى الميليشيات في العراق وتطالب بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي، نفذت الميليشيات الموالية لإيران هجمات شبه يومية على قواعد أمريكية في العراق وسوريا.