تستعد إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة بالقرب من الحدود المصرية، بعد أن أعلنت عن تفكيك كتيبة تابعة لحركة حماس في خان يونس. ويأتي في ظل تسارع الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف لإطلاق النار.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد أن النجاح في مواجهة المقاتلين الفلسطينيين في خان يونس، حيث شنت إسرائيل هجوماً برياً كبيراً الأسبوع الماضي، يعني أن القوات الإسرائيلية قادرة على التقدم نحو رفح على الحدود الجنوبية للقطاع.
أكثر من نصف سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعيشون في هذه المنطقة، ومعظمهم يعانون من البرد والجوع في خيام مؤقتة ومنشآت عامة.
وقال غالانت في بيان: “نحن نحقق أهدافنا في خان يونس وسنصل أيضاً إلى رفح، وسنقضي على العناصر الإرهابية التي تهددنا”.
في الوقت نفسه، الوسطاء القطريون والمصريون يأملون في الحصول على رد إيجابي من حماس، التي تدير قطاع غزة، على أول مقترح ملموس لوقف ممتد للقتال، والذي تم الاتفاق عليه مع إسرائيل والولايات المتحدة في محادثات استضافتها باريس الأسبوع الماضي.
وفقاً لمسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، المقترح يشمل مرحلة أولى تستمر 40 يوماً يتوقف خلالها القتال، بينما تفرج حماس عن المدنيين الباقين من بين أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم. وستشهد المراحل اللاحقة تسليم جنود إسرائيل وجثث الرهائن القتلى.