شهدت أسعار النفط ارتفاعا في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بعد أن قررت مجموعة “أوبك+” الحفاظ على سياسة إنتاج النفط كما هي، مما أدى إلى تعويض بعض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة بسبب تقارير غير مؤكدة حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفي الساعة 01.55 بتوقيت غرينتش، شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا بمقدار 50 سنتا، أو 0.6%، لتصل إلى 79.20 دولار للبرميل. بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 40 سنتا، أو 0.5%، لتصل إلى 74.22 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد انخفضا بأكثر من 2% عند التسوية يوم الخميس بسبب تقارير غير مؤكدة حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤول قطري إنه لم يتم التوصل بعد إلى وقف لإطلاق النار، لكن “حماس” استقبلت بشكل إيجابي مقترحا تم تقديمه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتستمر الاضطرابات في التجارة العالمية مع استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما أثار توترات جيوسياسية ومخاوف بشأن الشحن.
وأعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران يوم الخميس أن قواتها البحرية استهدفت سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر.
وأكد مصدران في “أوبك+” يوم الخميس أن المجموعة أبقت على سياسة إنتاج النفط كما هي، وستقرر في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول أم لا.
وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، في ما يعرف بمجموعة “أوبك+”، بتخفيضات للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول، وفقا لما أعلنته في نوفمبر.
وقال محللو “إيه.إن.زد” للأبحاث في مذكرة اليوم الجمعة إن هذه التخفيضات في الإنتاج ستحافظ على تحديد الإمدادات في الربع الأول، مع عودة الإنتاج من خارج “أوبك” إلى مستوياته الطبيعية بعد الزيادات وتباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي في عام 2024 إلى 300 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في العام الماضي.
وتلقت أسعار النفط دعما من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بإبقاء سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 5.25 و5.50 في المئة، وتعليقات رئيسه جيروم باول الذي قال إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.