يقدم متحف “قصر السلام” لزواره فرصة لاستكشاف ثقافة وتاريخ وطبيعة الكويت من خلال عمل الفنانين المحليين الذين شاركوا في معرض “الكويت.. تاريخ ثقافة طبيعة”، حيث يعتبر هذا المعرض منصة للفنانين ومبادرة من المتحف لتعزيز الفن والثقافة الكويتية من خلال عرض اللوحات التي توثق تاريخ الكويت وحاضرها.
ويستمر المعرض، الذي افتتح بحضور مجموعة من الضيوف والسفراء والفنانين، حتى السابع من فبراير الجاري، ويعرض أعمال 12 فنانًا وفنانة، بما في ذلك حسام الرشيد وجاسم النصرالله ومي السعد وميسم قاسم واحمد مقيم وسارة الشير وعيسى جود وهبة الصباح وسهيلة العطية ونواف الارملي ووليد الناشي وياسين زيدان.
وقدم الفنانون أعمالهم الفريدة باستخدام مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الألوان والأقمشة والخيوط والمعادن والأوراق والمواد المعاد تدويرها.
وأشار الفنان أحمد مقيم إلى أنه شارك في اللوحة التي تحتفل بذكرى عيد جلوس الشيخ عبدالله السالم، مشيرًا إلى أنه استغرق سنتين في رسم هذه اللوحة باستخدام الألوان الزيتية وأنه بذل جهدًا كبيرًا في البحث عن المعلومات التاريخية من مصادر متعددة لجعل اللوحة توثيقية ومميزة.
ومن جهتها، قالت الفنانة سارة الشير إنها تشارك بأربع لوحات تصور فيها المرأة الكويتية وتسلط الضوء على جوانب من حياتها في الماضي وبعض المهن التي كانت تعمل فيها.
وأعربت الفنانة سهيلة العطية عن سعادتها بالمشاركة في اللوحات الأربع التي تعبر عن البحر والشخصيات البحرية “النوخذة والقلاف والطواش والغواص”، مشيرة إلى أنها أعدت اللوحات باستخدام فتات الأقمشة لتقديم فن مختلف ومبتكر.
وقدم الفنان وليد الناشي أعمالًا باستخدام فن “الكولاج”، موضحًا أن هذا الفن يعتمد على إعادة تدوير القصاصات والقص واللصق لتصميم اللوحات، ويتميز بأنه غير مكلف ويتطلب الإبداع.
ومتحف قصر السلام هو أحد أبرز مشاريع الديوان الأميري، تم تصميمه وبناؤه ليكون مسكنًا للشيخ سعد العبدالله في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.