اعتقلت السلطات الفرنسية عدداً من المزارعين الذين احتجوا بدخولهم قسراً إلى سوق كبير لبيع الأغذية بالجملة جنوب باريس، حيث كانت القوافل تقترب من العاصمة الفرنسية. وفقاً لقناة “بي اف ام تي في”، أفادت الشرطة بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 79 مزارعاً، وتم تسجيل أضرار في منطقة التخزين بالسوق.
وأكد مكتب المدعي العام في مدينة كريتاي أن الشرطة اعتقلت 15 مزارعاً في الصباح بسبب محاولتهم إغلاق منطقة السوق بواسطة مركباتهم.
ويعتبر المركز الكبير لشحن المنتجات الزراعية مكاناً ذا أهمية رمزية للمزارعين في فرنسا، الذين يحتجون منذ أكثر من أسبوع. وتم نشر قوات شرطة مكافحة الشغب لحماية السوق، مع استخدام المركبات المدرعة والمروحيات.
وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أعلن في وقت سابق اليوم أنه لا يرغب في منع المزارعين المحتجين من إغلاق الطرق السريعة. وأضاف الوزير في تصريح لمحطة الإذاعة الفرنسية الثانية اليوم الأربعاء أنه “لن يتم بالتأكيد إخلاء المزارعين الذين يتواجدون هناك”، مشيراً إلى أن هناك خطوطاً حمراء عندما يتعلق الأمر بدخول باريس أو مطارات العاصمة أو سوق “رونجيس” للبيع بالجملة.
وأكد الوزير أنه إذا حاول المزارعون القيام بذلك، فلن يسمح لهم بذلك. وأشار إلى أنهم حتى الآن يلتزمون بالقواعد.
وأشار الوزير إلى أن حوالي عشرة آلاف مزارع يتظاهرون في البلاد ضد تراجع الدخل واللوائح البيئية للاتحاد الأوروبي وما يرونه كمعايير مفرطة في التشدد.
وبدأ المزارعون الفرنسيون في إغلاق الطرق السريعة حول العاصمة باريس يوم الاثنين الماضي في أحدث مرحلة من احتجاجاتهم المستمرة منذ أسبوع للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، واضطرت الشرطة إلى تجميع قواتها، ومركبات مدرعة لمنع إغلاق العاصمة ومطارين في باريس وكذلك إحدى أسواق الجملة.