أكد ديفيد كاميرون، وزير خارجية بريطانيا، اليوم الثلاثاء، الموافق الثلاثين من يناير، أن بلاده تفكر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، خلال الفترة المقبلة، مشددًا على ضرورة إظهار تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للشعب الفلسطيني.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: سننظر مع حلفائنا في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أكد أوليفر داودن، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مكتب مجلس الوزراء وعضو البرلمان في المملكة المتحدة، اليوم على الروابط التاريخية القوية والمتينة بين بلاده ودولة الكويت، والتي يعتبرها “بلداً صديقاً وحليفاً مهماً”.
في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية، أوضح داودن أن زيارته الحالية إلى الكويت تهدف إلى المشاركة في الاحتفال بمرور 125 عاماً على العلاقات الكويتية – البريطانية. وأكد أن هذه العلاقة المميزة تتمتع بدعم الأسرتين الحاكمتين في البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الأسرة الحاكمة في البلدين الصديقين، والتي تمتد عبر الأجيال ومرت بمراحل تعاون متعددة، بما في ذلك عندما أرسلت بريطانيا قواتها للمساعدة في تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي الغاشم.
وأوضح أن رئيس الوزراء في المملكة المتحدة، ريشي سوناك، حريص على مشاركته والاجتماع مع سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، والمسؤولين الكويتيين، بالإضافة إلى المشاركة في الاحتفال بمرور 125 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وأعرب عن سعادته بأن وصوله إلى الكويت يتزامن مع يوم أداء الحكومة اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.
وذكر داودن أن العام 2024 سيشهد العديد من الفعاليات بمناسبة مرور 125 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة. وأعرب عن تطلعه إلى مستقبل واعد من العلاقات الثنائية، وأن الـ125 عاماً المقبلة ستشهد تقدماً نحو علاقة مميزة ومتجذرة، معتبراً أن “المملكة المتحدة تحتاج إلى علاقات متينة ودائمة مع حلفائها وأصدقائها”.
وأوضح أن أبرز أهداف الزيارة تتمثل في بحث فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات مع المسؤولين الكويتيين. حيث اجتمع مع سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني محمد بوعركي. كما سيبحث التعاون الثنائي مع مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار لمناقشة التعاون المشترك في مجال الاستثمار وتشجيع المزيد من الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني إلى أن “ما يميز المملكة المتحدة هو الاستقرار وما يوفره ذلك الاستقرار من بيئة آمنة للاستثمار”.
وأكد أن التعاون في المجال العسكري والدفاع هو من أساسيات العلاقة بين البلدين، وأن التعاون في هذا المجال يغطي التدريب على الأجهزة العسكرية البريطانية وأيضا التعاون الأمني والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. “وهذه كانت الموضوعات التي ناقشتها خلال وجودي في دولة الكويت”.
وأعلن أن العام الجاري سيشهد إطلاق نظام تصريح السفر الإلكتروني المسبق (ETA)، حيث سيستفيد الكويتيون منه اعتبارا من 22 فبراير المقبل، مما سيجعل وصولهم إلى المملكة المتحدة أسهل من أي وقت مضى.
وأفاد بأن بلاده تسعى إلى “إنهاء المعاناة بأقرب وقت”، مؤكدا أن “المملكة المتحدة ملتزمة بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج الأسرى وقد أرسلت بريطانيا مساعدات إلى المنطقة وإذا تم بناء الثقة بين جميع الأطراف نستطيع الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم وننطلق منها إلى حل الدولتين”.