أكد منتدى سامي منيس الثقافي على ضرورة أن تستعيد الكويت البيئة المدنية التي تأسست عليها، والتي تتمثل في التعددية والتسامح والتنوع والالتزام بالحريات الفردية والضمانات القانونية. وشدد المنتدى على أن الدولة يجب أن تعود لدورها في قيادة مشروع المستقبل الذي يهدف إلى بناء مجتمع حيوي في بيئة إيجابية وجاذبة تتوافر فيها مقومات جودة الحياة للمواطنين وفقاً للتغيرات والتطورات الحديثة.
وأعرب منتدى سامي المنيس عن تقديره وشكره للدور الأمني الفاعل لوزارة الداخلية في حماية المجتمع والدولة من المخاطر الإرهابية بشكل استباقي، وذلك بعد إعلانها عن القبض على خلية إرهابية وتحويلها إلى النيابة العامة التي أمرت بعد التحقيقات بحبس مقيمين من جنسية عربية بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد.
وأضاف المنتدى في بيان صحفي أن الإرهاب والتطرف والعنف لهم جذور وأسباب في البنى الثقافية والفكرية المهيمنة على المجتمع وهي تنتهك حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجماعات والأفراد وتهدد الأمن وتسبب عدم استقرار الأنظمة السياسية والأمنية والاقتصادية. لذا، فإن العمل على معالجة الإرهاب والتطرف ومكافحتهما هو استحقاق غير قابل للتأجيل، وأكد على ضرورة أن تقود الدولة ومؤسساتها هذا المشروع وتعمل على معالجته بشكل فاعل ومستمر.
وشدد على أن القضاء على ظواهر الإرهاب والتطرف والعنف بمختلف أشكالها وصورها وأساليبها يتطلب شراكة مجتمعية ومواجهة شاملة من الدولة للأسباب بالإضافة إلى تجفيف المنابع الفكرية والمالية وتعزيز الوعي وقيم التسامح في مكونات المجتمع ورفع قيمة المواطنة، ومنع أي طرف من المتاجرة بـ “الإسلام السياسي” أو استغلال المؤسسات ووقف دعم الممارسات والأفكار المتطرفة بكل أشكالها أو رعايتها أو الترويج لها إعلامياً أو اجتماعياً أو سياسياً، بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق القانون والتشريعات التي تحمي حقوق الأفراد وحرياتهم الشخصية التي كفلها الدستور، مع إشراك الأطراف الفاعلة والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني في الجهود التي تبذل لمحاربة الأفكار المتطرفة. كما يجب إصلاح النظام التعليمي وتحريره من المنظومات القيمية المتطرفة والأفكار والوسائل غير السوية بغض النظر عن شكلها أو مصدرها.