في نهاية جلسة تداولات أمس، تجاوزت القيمة الرأسمالية للأسهم المدرجة في بورصة الكويت 43 مليار دينار، وذلك بفضل المكاسب المتتالية التي تحققت في الجلسات الثلاث الأخيرة بإجمالي قيمة بلغت 492 مليون دينار. وقد تم إضافة 225 مليون دينار في نهاية جلسة أمس، وحوالي 206 ملايين دينار في جلسة افتتاح الأسبوع الأحد الماضي، وحوالي 61 مليون دينار في جلسة الاثنين.
وكانت التوقعات تشير إلى أن القيمة الرأسمالية ستتجاوز هذا المستوى بفضل العديد من العوامل الإيجابية التي تدعم أداء سوق الأسهم الكويتي حاليًا. ومن بين هذه العوامل، استمرار عمليات بناء المراكز الاستثمارية استعدادًا للكشف عن النتائج المالية السنوية لعام 2023، بالإضافة إلى وجود العديد من الأسهم في السوقين الأول والرئيسي التي تتداول بأسعار مشجعة على الشراء بعد تراجع أسعارها بشكل ملحوظ خلال تداولات عام 2023.
وبالإضافة إلى ذلك، يسود حالة من التفاؤل بين المستثمرين في جميع الأنشطة بفضل الإصلاحات المتوقعة من الحكومة الكويتية الجديدة، التي تولي الاهتمام الكبير للملف الاقتصادي.
وأنهت بورصة الكويت جلسة تداولات أمس على ارتفاع جماعي في مؤشراتها. حقق مؤشر السوق الأول ارتفاعًا بلغ 45.9 نقطة، أو 0.58%، ليغلق عند 8029 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ نحو 6 أشهر. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.33%، أو 19.2 نقطة، ليصل إلى 5951 نقطة. وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.52%، أو 38 نقطة، ليصل إلى 7313 نقطة.
واستمرت معدلات السيولة في الارتفاع التدريجي أمس، بنسبة 7.6%، لتصل إلى 66.1 مليون دينار، مقارنة بـ 61.4 مليون دينار في اليوم السابق. وجاء الارتفاع في المؤشرات نتيجة لعمليات بناء المراكز الاستثمارية على الأسهم القيادية في السوق الأول بشكل خاص، التي استقطبت 50.4 مليون دينار، أو 76.2% من إجمالي السيولة المتداولة. في المقابل، تراجعت حصة السوق الرئيسي من إجمالي السيولة إلى 15.6 مليون دينار، أو 23.8%.
وكان لافتًا في جلسة أمس أن 78 سهمًا شهدت ارتفاعات في الأسعار نتيجة لاستهدافها من قبل شرائح واسعة من المتداولين. وتمثل هذه الأسهم 52.3% من إجمالي الأسهم الموزعة على السوقين الأول والرئيسي. في المقابل، تراجعت أسعار 35 سهمًا، واستقرت قيمة 12 سهمًا، ولم يتم التداول على 24 سهمًا.
وعلى مستوى قطاعات السوق، ارتفعت المؤشرات الوزنية لـ 8 قطاعات بقيادة القطاع التكنولوجي بنسبة 17.8%. في المقابل، تراجع المؤشر الوزني لقطاع الاتصالات بنسبة طفيفة بلغت 0.3%، وذلك بعد ارتفاعه في جلستي الأحد والاثنين الماضيين بشكل لافت.
وظهر بوضوح عودة الأسهم البنكية لتصدر المشهد من حيث الأكثر استحواذًا على القيمة، حيث تصدر سهم بيتك قائمة الأكثر تداولًا بـ 8.5 ملايين دينار، تلاه سهم الخليج بـ 5.8 ملايين دينار، ثم سهم الوطني بـ 4.7 ملايين دينار.
وارتفعت كميات الأسهم المتداولة بنسبة 1.1%، بإجمالي 267 مليون سهم، مقارنة بـ 264 مليون سهم في جلسة الاثنين. وتصدر سهم الخليج قائمة الأكثر تداولًا بـ 20.1 مليون سهم، تلاه سهم الصناعات بـ 16.2 مليون سهم، ثم سهم الكويتية بـ 15.3 مليون سهم.