تخطط باكستان لإجراء تقييم أمني اليوم الجمعة، في ظل الدعوات العالمية للهدوء بعد يوم من تبادل الضربات الجوية بين إسلام إباد، الذي يغلب عليه السنة، وإيران، التي يسيطر عليها الشيعة.
ولفتت التقارير إلى أن الدولتين قد خففتا من حدة الخطاب العدائي، عشية الجمعة، بعد أن عرضت الصين، القوة الإقليمية، وساطتها، بينما حثت الهيئات والدول العالمية على ضبط النفس.
وأعلن وزير الإعلام والبث والشؤون البرلمانية في الحكومة الباكستانية المؤقتة، مرتضى سولانجي، أن القادة السياسيين ورؤساء الإدارات سيعقدون اجتماعًا طارئًا لمناقشة الوضع.
في اليوم السابق، قامت طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار باكستانية بقصف مخابئ محتملة للانفصاليين داخل إيران، ردًا على الضربات المماثلة التي شنتها طهران يوم الثلاثاء لاستهداف جماعة مسلحة سنية.
وقد حذرت باكستان إيران من “العواقب الخطيرة” بعد أن انتهكت طهران المجال الجوي الباكستاني، مما أدى إلى مقتل اثنين من الباكستانيين وإصابة آخرين، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء الماضي.
وأكدت الاستخبارات الباكستانية أيضًا في بيان استخدام طائرات بدون طيار وصواريخ في الهجوم العسكري، وذكرت أنها استهدفت جماعتي جيش تحرير بلوشيستان وجبهة تحرير بلوشيستان اللذين يشنان هجمات على قوات الأمن الباكستانية. بينما أعلنت إيران أنها استهدفت مواقع لجيش العدل في باكستان الذي يشن هجمات عبر الحدود داخل أراضيها.