أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور يوما بعد يوم، مع انهيار مستمر للنظام الصحي.
شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي، أشار في تصريحات صحفية إلى أنه خلال الأسابيع الخمسة التي أمضاها في غزة، شهد حالات حروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة في المستشفيات، حيث كان المرضى ينتظرون لساعات أو أيام لتلقي العلاج. وأضاف أن العديد من المرضى كانوا يطلبون الطعام أو الماء، مما يبرز مستوى اليأس.
كما أشار كيسي إلى أنه تمكن من زيارة 6 مستشفيات من أصل 16 تعمل في غزة، من بين 36 مركزاً طبياً كان يعمل في القطاع قبل اندلاع الحرب. وأوضح أنه شهد تدهوراً سريعاً في النظام الصحي، بالإضافة إلى ارتفاع سريع في مستوى المساعدات الإنسانية، وتراجع في مستوى دخول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى المناطق في شمال القطاع.
وصف كيسي كيف رأى المرضى في الشمال ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه. وقال إنه حاول كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال الوقود والإمدادات إلى شمال مدينة غزة، لكن هذه الطلبات كانت تواجه دائماً بالرفض.
وأضاف أن المستشفيات تواجه طوفاناً من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الأغلبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم.
وأشار كيسي إلى أنه زار مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ووجد أنه لم يتبق فيه سوى 30% من العاملين، والمرضى كانوا في كل مكان في الممرات على الأرض. وأضاف أنه زار وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض.