أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل مسجد آيا صوفيا، الذي كان في الأصل كنيسة ثم تحول إلى متحف، إلى مسجد في صيف 2020، وأكد أردوغان أن الدخول إلى المسجد سيكون مجانيا وسيظل مفتوحا للجميع، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
ومع ذلك، اعتبارا من 15 يناير، أصبح الدخول إلى آيا صوفيا محدودا، وسيتعين على الزوار دفع رسوم الدخول مرة أخرى. يأمل وزير السياحة التركي، محمد نوري آرصوي، أن يساهم هذا التغيير في تحسين التعايش بين الزوار الدينيين والسياح.
وحتى وقت قريب، كان يُسمح للزوار والمصلين بالدخول إلى الجزء الداخلي من آيا صوفيا معا، مع وجود حواجز ولافتات للحفاظ على مسافة بينهم. ولكن الآن، سيتم توجيه المصلين والسائحين عبر مداخل مختلفة.
ووفقا لآرصوي، لن يُسمح للمرشدين السياحيين بمرافقة الزوار عبر الممرات، وسيتم استخدام سماعات الأذن بدلا منهم.
وأشار آرصوي إلى أن المبنى هو جزء من التراث الثقافي العالمي، ولذا يجب أن يظل مفتوحا لجميع الزوار حول العالم.
وبالنسبة لأردوغان، فإن تحويل المكان إلى مسجد كان “حلم طفولته”، وكان أيضا طريقة لإرضاء الناخبين المتدينين. وتم إجراء بعض التغييرات الخارجية في ذلك الوقت، مثل وضع سجادة خضراء فوق الأرض الرخامية.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، زار حوالي 13.6 مليون شخص آيا صوفيا في عام 2022، وليس جميعهم زوار من أوروبا.
وقد ارتفع عدد الزائرين من إندونيسيا بشكل خاص، وفقا لما ذكره إمام آيا صوفيا بنيامين توب أوغلو لوكالة الأناضول التركية في عام 2023.
ولم يتم بعد تحديد قيمة الرسوم. ويقول وزير السياحة آرصوي إن العائدات ستُنفق على الأصول الثقافية، من أجل أعمال الحفر أو الحفاظ على المعالم مثل آيا صوفيا.