أعلنت الرئيسة التايوانية تساي انج وين اليوم أن زيارة وفد من الولايات المتحدة غير الرسمي لتايوان، والتي تأتي بعد فترة قصيرة من الانتخابات، تحمل “أهمية كبيرة”، حيث تمكن لاي تشينج تي، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تنتمي إليه تساي، من الفوز في الانتخابات الرئاسية مؤخرًا بعد حصوله على 40.2% من الأصوات. سيتم تنصيبه في 20 مايو القادم.
وأكدت تساي خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في المكتب الرئاسي أن زيارة الوفد الأمريكي تحمل أهمية كبيرة، حيث تظهر دعم الولايات المتحدة للديمقراطية في تايوان، وتعكس الشراكة القوية والمستقرة بين البلدين، وفقًا لبيان صادر عن مكتبها.
ووفقًا للمعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة أمريكية فعلية في تايبيه، فقد وصل الوفد إلى تايبيه، يتألف الوفد من ستيفن هادلي، المستشار السابق للأمن القومي، وجيمس ستينبيرج، نائب وزير الخارجية السابق، ولورا روزنبرجر، رئيسة المعهد الأمريكي في تايوان.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب تساي أن هادلي أخبر الرئيسة أن هدف زيارة الوفد هو التأكيد على أن التزام الولايات المتحدة تجاه تايوان راسخ وقائم على أساس المبادئ وموافقة الحزبين الرئيسيين.
وقال هادلي: “نتطلع إلى استمرار العلاقات بين تايوان وأمريكا تحت قيادة الحكومة الجديدة وحماية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان معًا”.
وقام الوفد الأمريكي أيضًا بزيارة مقر الحزب الديمقراطي التقدمي لتهنئة لاي ونائبه هسياو بي خيم، الذي كان مبعوثًا سابقًا لتايوان في الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع، قال لاي إن الناخبين في تايوان أظهروا للعالم إيمانهم الراسخ بالديمقراطية والحرية، وهما قيمتان أساسيتان تتشارك فيهما تايوان وأمريكا، وهما يمثلان أساسًا طويل الأمد وراسخًا للشراكة.
وأضاف: “خلال الثماني سنوات الماضية، في ظل التغير السريع في العالم، تقوم تايوان بحماية الديمقراطية والسلام وتعميق الشراكة مع الشركاء الديمقراطيين ومن بينهم أمريكا بأسلوب ثابت وعملي. ولقد حظينا بدعم وثقة على نطاق واسع من المجتمع الدولي”.
وأوضح أنه “على الرغم من أن الصين مستمرة في استخدام الأنشطة العسكرية والأخرى الغامضة التي تتطفل على تايوان، ما زال يمكن لتايوان أن ترد بهدوء وتتعاون مع الشركاء منفتحي الذهن، بما فيهم أمريكا، للسعي للحفاظ على الوضع الحالي السلمي عبر مضيق تايوان.