كتب : أحمد كيلانى
اكتشف بعض العلماء ظاهرة علمية تسمى “ديجا فو”، والتي تحدث عندما يحس بعض الناس أنهم عِاشوا الأحداث من قبل وأنها ليست كذلك فى الواقع، حيت تترك لدى الإنسان إحساسا مخيفا بالماضي، وأنه يوجد ظاهرة معاكسة لها، وهي ظاهرة أخرى تدعى “جامي فو” وهي أكثر غرابة من سابقتها ، وهى تتضمن النظر إلى وجه مألوف وإيجاده فجأة غير عادي أو غير معروف لدى الشخص.
وفى سياق متصل ، أوضح العلماء أن ظاهرة الـ”ديجا فو” هي في الواقع نافذة على طريقة عمل نظام الذاكرة لدينا، وأن هذه الظاهرة تنشأ عندما لا يتزامن الجزء الذي يكتشف الألفة في الدماغ مع الواقع، كما أن ظاهرة”ديجا فو” هي الإشارة التي تنبهك إلى هذه الغرابة، إنها نوع من “التحقق من الحقائق” لنظام الذاكرة لدى الإنسان .
جديرا بالذكر ، أشار العلماء ، إلى أن ظاهرة “جامي فو” تتضمن النظر إلى وجه مألوف وإيجاده فجأة غير عادي أو غير معروف، حيث يعاني الموسيقيون من هذه المشكلة مؤقتًا، حيث يضلون طريقهم في مقطع موسيقي مألوف جدًا، أو ربما تكون قد ذهبت إلى مكان مألوف وأصبحت مشوشًا أو تراه “بعيون جديدة غير التى تم رؤيتها سابقا فى الواقع.
كما أن هذه التجربة أكثر ندرة من تجربة “ديجا فو” وربما أكثر غرابة وإثارة للقلق، ولكن عندما تطلب من الناس وصفها في استبيان حول تجاربهم في الحياة اليومية، فإنهم يقدمون حسابات مثل، “أثناء الكتابة في ورقة الإمتحان”، أكتب كلمة بشكل صحيح مثل “الشهية” ولكنني أستمر في النظر إلى الكلمة مرارًا لأن لدي شعور بأنها قد تكون خاطئة فى الكتابة ، أيضا في الحياة اليومية، يمكن أن يحفز التكرار شعور “جامي فو”، فإذا طلبت من شخص ما تكرار شيء ما، مرارا وتكرارا ، فغالبا ما يجد أنه يصبح بلا معنى ، وأن ظاهرة”جامي فو” هو إشارة إلى أن شيئا ما أصبح تلقائيا جدا، ومتكررا جدا، ما يدعو إلى إعادة توجيه الانتباه، بدلا من الضياع في المهام المتكررة لفترة من الوقت .