تراجعت الأسعار الآجلة للنفط الخام في مكاسبها، بعد الإعلان عن زيادة مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يتعارض مع التوقعات.
وشهد سعر خام غرب تكساس الوسيط، الذي يعتبر الخام القياسي للنفط الأمريكي، تغييرًا طفيفًا بعد الإعلان عن ارتفاع المخزونات بمقدار 1.34 مليون برميل، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى ارتفاع أسعار الخام بنسبة 1.9% في صباح اليوم بعد إطلاق جماعة الحوثي اليمنية للمزيد من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم عدم وقوع أي إصابات أو أضرار.
وتستمر الحوثيون في هجماتهم بدعوى منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، رغم نشر الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة لسفنها الحربية في المنطقة لمنع الهجمات في إطار ما يعرف بعملية “حارس الازدهار”.
وتحرك سعر النفط خلال الشهر الماضي في حدود 5 دولارات صعودًا أو هبوطًا للدولار، حيث يقيم التجار آفاق السوق خلال الشهور المقبلة في ظل التطورات المتباينة.
وتدفع الفوضى في الشرق الأوسط، وإغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا وقرار تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط بخفض إنتاجها الأسعار إلى الأعلى، بينما تدفع المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة الأسعار إلى الانخفاض.
وبحلول الساعة 10:57 صباحًا بتوقيت نيويورك، تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر 72.27 دولارًا للبرميل للتسليم في فبراير المقبل، بينما تراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 0.1% إلى 77.48 دولارًا للبرميل للتسليم في مارس المقبل.