كتب : أحمد كيلانى
قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، أنها تستبعد أن تؤدي زيادة تكاليف الشحن المترتبة على إعادة توجيه السفن التجارية بعيدا عن البحر الأحمر ، إلى عودة التضخم العالمي للارتفاع، لكن المؤسسة ذكرت في تقرير أن من شأن اتساع نطاق الحرب في غزة ، ليشمل دولا منتجة للنفط مثل إيران قد يشكل ضغوطا تضخمية عبر رفع أسعار الطاقة على المستوى العالمي.
وأوضح التقرير ، إنه يتعين أن ترتفع تكلفة الشحن بأكثر كثيرا مما زادته الأسبوع الماضي ، حتى يكون لها تأثير ملحوظ على مستويات التضخم العالمية، مشيرا إلى أنه عندما قفزت الأسعار الفورية لشحن الحاويات 900% في عام 2021م ، لم يتسبب ذلك في تقديرات المؤسسة سوى في زيادة التضخم العالمي.
وتابع التقرير : ” إن الجزء الأكبر من تكاليف الشحن عالميا هو أسعار تعاقدية لفترات تمتد لعام أو أكثر وهي أقل تقلبا من التكاليف الفورية للحصول على مكان بحاوية على الرحلة التالية المتاحة.
ولفت التقرير ، إلى أن سلاسل الإمداد العالمية تتمتع حاليا بوضع جيد للغاية يمكنها من استيعاب تأخر الرحلات نتيجة المرور حول رأس الرجاء الصالح، وإن مخزونات السلع المصنعة وفيرة في الوقت الحالي قياسا إلى الطلب، مضيفا أن مديري العمليات اللوجستية يقولون إن استغلال الطاقة الاستيعابية في الشبكة اللوجستية العالمية منخفض بالمقارنة بما كان عليه عندما ظهرت اختناقات في الشحن عام 2021 سابقا ووفقا للتقارير الاحصائية ، وأن اضطرابات الشحن الحالية في ليست السبب فى عرقلة المسار النزولي للتضخم العالمي، فقد يتسبب أي تصعيد ملحوظ للصراع العسكري في ارتفاع أسعار الطاقة .