أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم السبت، على أهمية تحمل الأطراف الدولية مسؤولياتها في دعم تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والدائم في غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الوزير شكري مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين ناقشا بشكل مفصل التطورات المتعلقة بأزمة قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، وتبادلا الآراء حول الجهود الدولية المطلوبة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كافٍ ومستمر.
وشدد الوزير شكري على أهمية تنفيذ كافة بنود قرار مجلس الأمن رقم 2720، الذي يتضمن إنشاء آلية تحت إشراف الأمم المتحدة لتسريع ومراقبة عملية توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعا نظيرته الفرنسية إلى العمل خلال فترة رئاسة فرنسا لأعمال مجلس الأمن خلال الشهر الجاري لمتابعة تنفيذ القرار وضمان تحقيق أهدافه.
وأعاد الوزير شكري التأكيد، خلال المكالمة، على رفض مصر القاطع لأي إجراءات أو تصريحات تحرض على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وطالب بوقف التصريحات غير المسؤولة والتحريضية التي تصدر بشكل متكرر من بعض المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن.
وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين ناقشا أيضاً التطورات في لبنان، والتهديدات المتزايدة للملاحة في البحر الأحمر، وحذرا من المخاطر المحيطة بتوسيع نطاق الصراع وما يمثله من تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها وللسلم والأمن الدوليين.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة القادمة بشأن الإجراءات اللازمة للحد من تداعيات الأزمة في غزة.