بدأت الولايات المتحدة الأمريكية العام الجديد، حيث انتقلت مدينة نيويورك إلى عام 2024 من خلال الاحتفال التقليدي بـ “هبوط الكرة” في “تايمز سكوير”، رغم الطقس البارد.
وتجمع مئات الآلاف من الأشخاص في الساحة الشهيرة، حيث غنوا أغاني مثل “أولد لانج ساين” و”نيويورك، نيويورك”، رغم الأمطار.
ومثل العديد من المدن الأمريكية الأخرى، تمت الاحتفالات في “تايمز سكوير” تحت إجراءات أمنية صارمة، حيث كانت هناك مخاوف من وقوع حوادث بسبب التوترات الدولية الناجمة عن الحرب في غزة. وتجمع مجموعة أخرى من المتظاهرين الذين يدعمون الفلسطينيين بالقرب من “تايمز سكوير”، حسبما ذكر بعض الصحفيين.
من جهة أخرى، احتفل مئات الآلاف من الأشخاص بالعام الجديد في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، من خلال عرض الألعاب النارية وتشغيل الموسيقى الاحتفالية، عند منتصف ليل الاثنين.
وبدأ عرض الألعاب النارية التقليدي الذي استمر لمدة 12 دقيقة عند منتصف الليل، وتم إطلاقه من 10 قوارب أمام شاطئ “كوباكابانا” الشهير عالميا. ورافق الاحتفال عرض لطائرات بدون طيار (درون).
وفي الوقت نفسه، اتخذت المدينة إجراءات أمنية صارمة لمنع وقوع أعمال عنف أو جرائم محتملة أثناء الاحتفالات، حيث تم نشر حوالي 3000 شرطي إضافي في الشوارع مقارنة بالعام السابق، وتم تثبيت المزيد من الكاميرات الأمنية في عدة مواقع، للتعرف على أرقام لوحات السيارات ووجوه الأشخاص.
ودخلت لندن العام الجديد من خلال دقات ساعة “بيج بن” وعرض مذهل للألعاب النارية على عجلة فيريس الدوارة العملاقة في لندن.
من ناحية أخرى، أعلنت أفريقيا وأوقيانوسيا وآسيا، تغيير التقويم لديها بحلول منتصف الليل.
وفي سيدني، أضاء عرض ضوئي ضخم السماء، حيث كان يظهر في الخلفية الأشهر عالميا جسر هاربور ودار الأوبرا. وبحسب المنظمين، تم إطلاق أكثر من 13 ألفا و500 لعبة نارية في منطقة الميناء فقط.
كما كانت هناك إسقاطات ضوئية تمت بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع نزول حشود من الافراد إلى الشوارع، مثلما حدث في العديد من المدن الأخرى، حيث صارت القيود الخاصة بمكافحة تفشي فيروس كورونا شيئا من الماضي في جميع أنحاء العالم.
أما في مدينة أوكلاند، وهي أكبر مدن نيوزيلندا، تمت إضاءة المعالم الشهيرة، كما أضاءت الألعاب النارية برج “سكاي تاور”، بينما استمتع المشاهدون بضوء الليزر وعرض الرسوم المتحركة المتزامن مع معالم أخرى، من بينها “جسر هاربور” في أوكلاند.
وفي الوقت نفسه، نظمت ولنجتون، عاصمة الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، عرضا للألعاب النارية وقامت بتشغيل موسيقى احتفالية في بحيرة داخلية بالمدينة. كما تم تقديم عرضين منفصلين للألعاب النارية في ساموا، إيذانا ببدء العام الجديد.
وقد كانت جزر تشاتام، وهي جزء تابع للأراضي النيوزيلندنية، هي الأولى في البلاد التي دخلت العام الجديد. وتقع الجزر على بعد نحو 800 كيلومتر شرق الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا، ويعيش فيها نحو 700 شخص.
وفي وقت لاحق، احتفلت آسيا من خلال إقامة عروض ضوئية ضخمة، حيث قام سكان سنغافورة، بمتابعة عروض الألعاب النارية في خليج مارينا.
وفي تايوان، تم إطلاق نحو 16 ألف لعبة نارية عند مبنى تايبيه 101 الشهير في البلاد، والذي يبلغ ارتفاعه 509 أمتار.
أما في بانكوك، فقد تركزت الاحتفالات عند نهر تشاو فرايا الذي يعكس أضواء الألعاب النارية في كل عام. وعلى صعيد آخر، تستقبل تايلاند، التي تتبع التقويم البوذي، عام 2567.
أما في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، فقد تميزت بداية العام الجديد بقرع جرس “بوسينجاك” العملاق 33 مرة تحديدا، مثل كل عام، حيث تجمع عش