أفادت الأمم المتحدة أنها تلقت فقط 38% من التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2023، حيث أن الأزمة الإنسانية، التي ترجع أساسا إلى استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي، تزداد سوءا بسبب الفجوات في التمويل، التضخم العالمي، والأزمة الاقتصادية.
وفقا لتقرير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يعتبر اليمن واحدا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج حوالي 21.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية.
ولفت التقرير إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، التي تهدف إلى جمع 4.34 مليار دولار لمساعدة 17.3 مليون شخص، تلقت تمويلا بنسبة 38% فقط، مما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص أو إغلاق برامج المساعدة الحيوية، مشيرة إلى أن النقص العالمي في الغذاء أدى إلى تفاقم الوضع، حيث تواجه العديد من الأسر الضعيفة في اليمن صعوبات في تأمين الغذاء، وأصبحت أسعاره غير معقولة.
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق تقديم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين في شمال اليمن بسبب نقص التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الحوثية.
يذكر أن الحرب التي تعاني منها اليمن منذ 9 سنوات أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.