تصدرت واقعة القبض على الدكتور حاكم المطيري الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الامة، المتهم في قضية تسريبات القذافي، محركات البحث وباتت تريند مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والدول العربية، وذلك بعد إعلان السلطات التركية القبض عليه بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على تفجر قضية تسريبات خيمة القذافي، والتي كشفت تواطؤ عدد من قيادات التيار الاسلامي مع الرئيس الليبي معمر القذافي، لاثارة القلاقل وتهديد الامن والاستقرار في الكويت ودول اخرى.
السلطات التركية تسلم حاكم المطيري للكويت
وأعلنت السلطات التركية، أنها سوف تقوم خلال الفترة القليلة القادمة بتسليم المطيري، إلى الكويت وذلك من خلال الانتربول الدولي لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضده.
الأحكام الصادرة ضد حاكم المطيري
وفي وقت سابق، أصدرت محكمة الجنايات حكما في عام 2021، بمعاقبة المطيري بالسجن المؤبد، وذلك بعد اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم والتخابر لصالح ليبيا ضد الكويت.
تسريبات إدانة حاكم المطيري بالتخابر لدى ليبيا ضد بلاده
وفي عام 2020، انتشرت تسجيلات سرية من خيمة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كان من ضمنها مقطع يخص حاكم المطيري، وهو يطلب الدعم المالي بهدف إثارة القلق في الدولة، والتآمر على زعزعة الوضع في دول الخليج.
يذكر أن محكمة الجنايات، كانت قد أدانت المطيري بتهم تتعلق بالتآمر على قلب نظام الحكم في البلاد، بعد ثبوت صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة إليه، خلال لقاءات تمت مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تحت مسمى لقاءات خيمة القذافي.
تصريحات حزب الأمة بعد القبض على حاكم المطيري
وعلى خط موازي، أصدر حزب الأمة، بيان صحفيًا أكد خلاله أن الحكم الصادر ضد رئيسه، سياسياً وجائراً، لافتًا إلى أن الحكم نفذ تحت ضغط خارجي وإعلامي وسياسي.
خالد الهيل، المعارض القطري، كان قد نشر تسجيلًا يوثق على ما يبدو أول لقاء يجمع الطرفين (الرئيس الليبي، والمطيري) والذي ظهر من خلاله أن هناك طرفا تنظيميا ثالثا رشح حاكم المطيري للقذافى، وعرض الكويتي التكفيري الهارب إلى تركيا، خلال اللقاء مع القذافى، أجندته وولاءه للانضمام لهذا التنظيم.
والجدير بالذكر أن الأحكام التي صدرت ضد المطيري، كانت بعد قرابة العام من انتشار التسريبات، التي كشفت تباعا تآمر أعضاء في جماعة الإخوان وجماعات إسلامية أخرى على دول الخليج، وأكدت وجود مخططات تستهدف أمن المنطقة ومشروعا لإيجاد “فوضى خلاقة”.
ويعد المطيري، واحد من أكثر الأشخاص دعمًا للإرهاب، وكانت السلطات المصرية والسعودية والإماراتية والبحرينية، كان قد وضعتها في عام 2017 على فائمة الإرهاب.
القذافي يطالب المطيري بإثارة القلق في الكويت والخليج
وبحسب ما ورد في التسريبات التي نشرت من خيمة القذافي، فإن الرئيس الليبيل طلب من المطيري استغلال الوضع القائم في العراق لنشر العنف في السعودية والكويت والبحرين، والعمل سراً مع شبان عراقيين وقبيلة مطير، كما طلب اللعب على وتر الطائفية باستخدام ورقة الشيعة لبث العنف في المملكة.