أكدت وسائل إعلام عبرية، بأن هناك خلافًا حادًا بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وذلك بسبب معاقبة جنود جيش الاحتلال الذين اقتحموا أحد المساجد في جنين، وقاموا بالغناء فيه وأدائهم صلوات التلمود بداخله.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية، أن الخلاف كان حادًا إلى درجة قيام كل منهما بتهديد الأخر، لافتة إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي صرخ في وجه رئيس الأركان، وقال له: أنا رتبة سياسية وأن من يقرر، ليعلق رئيس الأركان على كلامه: سأقرر ما هو الفعل الأخلاقي وما هو غير موجود في الجيش. إياك أن تهددني.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجنود الذين قاموا باقتحام المسجد تم إبعادهم عن النشاط العملياتي، وأن الحادث يخضع لمعاملة تأديبية.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش، سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد جنوده الذين قاموا باقتحام أحد المساجد في جنين.
وتعود أحداث الواقعة، عندما قام جنود دولة الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام أحد المساجد في مخيم جنين، وانتهكوا حرمة المسجد من خلال قيامهم بالغناء، واداء طقوس تلمودية عبر مكبراته في انتهاكًا صارخًا لحرمة المسجد وقدسيته.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أصدرت بيانًا وصفت خلاله تصرف جنود دولة الاحتلال بأنه استهزاء لجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويهدف على ترهيب المواطنين الفلسطينيين والاعتداء على مشاعرهم بشكل استفزازي غير مسبوق”.
ومن خلال البيان، أشارت وزارة الخارجية إلى أن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي وتأييده لما فعله جنود الاحتلال، يعكس تصرفات ميليشيات إرهابية وليس جيشًا منظمًا”.