أكد سعد البراك، رئيس الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، إدارة أصولا بقيمة 250 مليار دولار في لندن، تابع للهيئة التي تشرف على صندوق الثروة السيادي للبلاد.
«البراك» أضاف، حسبما نشرت وكالة بلومبرج، أن الأصول المدارة في مكتب الاستثمار الكويتي بلندن زادت من 27 مليار دولار في 2003 إلى 250 مليار دولار خلال 2023، ما يمثل ارتفاعًا بـ9 مرات في 20 عامًا.
وأشار الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، إلى أن الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة ارتفعت إلى 42 مليار دولار مقارنة بـ9 مليارات دولار قبل عقدين.
ومكتب الاستثمار الكويتي في لندن، هو الذراع الرئيس للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، حيث يدير نحو ثلاثين بالمائة من أصول وأموال الهيئة التي قدرت قيمتها في عام 2022 بنحو 738 مليار دولار أمريكي.
وتأسس المكتب في 23 فبراير 1953، وكان يُسمى حينها «مجلس الاستثمار الكويتي» الذي أسس صندوق الاحتياطي العام، وهو أول صندوق ثروة سيادي في العالم. حمل المكتب اسمه الحالي في عام 1965 بعد صدور قرار بتوسيع نطاق استثمارات المجلس دوليًا وتغيير اسمه. لعب المكتب دورًا محوريًا إبّان الغزو العراقي للكويت في عام 1990 إذ لعب دور بنك الكويت المركزي للحكومة الكويتية في المنفى بعد أن جُمدت أصول الدولة وأرصدتها نتيجة للغزو، فرتب المكتب الحوالات المالية الكويتية الداعمة للحكومة والمواطنين في مختلف أنحاء العالم، وكُلِف بتكاليف حرب تحرير الكويت وإعادة إعمار الكويت.
وفي عام 1982 تم تشكيل هيئة الاستثمار الكويتية لتكون الكيان الأم للصناديق السيادية في البلاد، وتدير صندوق “الأجيال القادمة”، الذي تقدر قيمته بأكثر من 700 مليار دولار، بالإضافة إلى صندوق الاحتياطي العام، أو ما يعرف باسم “خزينة الدولة”.
ويستثمر مكتب الاستثمار الكويتي مباشرة عادة، ويركز غالبا على الأسهم بالبورصة واستثمارات الدخل الثابت، مع التنويع باستخدام بدائل أخرى مثل العقارات والملكية الخاصة..
أما مكتب لندن فمستثمر منتشر على نطاق واسع، وشارك في الإدراج الأمريكي لشركة الأسهم الخاصة “تي بي جي”.