كتبت – جهاد أسامة
أثارت رسالة مؤثرة لـ محتجزة إسرائيلية لدى حماس، حالة من الجدل مؤخرًا، وذلك بعدما انتشرت الرسالة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث وجهت المحتجزة الإسرائيلية الشكر لعناصر حركة حماس على حسن المعاملة أثناء فترة الإحتجاز وقبل أن يتم إطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى.
رسالة شكر من محتجزة إسرائيلية لحماس
بخط يدها كتبت إحدى الأسيرات الإسرائيليات رسالة وداع مؤثرة عن وسلمتها لـ “كتائب القسام” وذلك قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل خلال التهدئة الإنسانية في غزة، حيث أعربت السيدة عن مدى شكرها لـ عناصر المقاومة الذين رافقوها طوال فترة الاحتجاز وأثنت على حسن معاملتهم.
المحتجزة الإسرائيلية صاحبة الرسالة تدعى دانييل ألوني وتبلغ من العمر 44 عاما، وقد جرى أسرها يوم 7 أكتوبر، خلال عملية “طوفان الأقصى”.
تفاصيل رسالة المحتجزة الإسرائيلية
“كتائب القسام” نشرت رسالة السيدة دانييل ألوني وبعد الترجمة نصت الرسالة على الأتي: “إلى الجنرالات الذين رافقونني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا، كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية”.
واستكملت السيدة رسالتها: “شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحاً”.
وأوضحت ألوني بأن: “الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم”.
وأضافت في الرسالة الوداع: “لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة”.
وانهت كتابتها قائلة: “ليت لهذا العالم أن يقدّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا، أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، الصحة والحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرا كثيرا، دنيال وإميليا”.