يتجه النفط لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية وسط تحسن الإمدادات وتدهور الوضع الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد.
استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستوى 79 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، وتراجعت بنحو نسبة 3% خلال هذا الأسبوع.
ويتداول النفط الخام الآن عند مستوى أقل بقليل من مستواه الذي كان عليه في بداية العام، بالرغم من الجهود التي تبذلها السعودية وروسيا، الدولتان الأساسيتان في “أوبك+”، لتعزيز الأسعار عن طريق كبح العرض.
كما أن التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لم ينته بشكل كامل من حملته للتشديد النقدي قد زادت من احتمالية تراجع أسعار النفط.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى “آي إن جي غريوب”: “إن هناك علامات على نمو محتمل للإمدادات من اثنين من منتجي أوبك، فإن السوق يجب أن تستمر في سحب المخزونات لبقية العام”.
وأضاف أن ذلك يشير إلى أنه “لا يزال هناك المزيد من الارتفاع في الأسعار”.
ويترقب المستثمرين اليوم خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في تجمع لمحافظي البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول بولاية وايومنغ في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس إن.إس تريدنج، وهي وحدة تابعة لنيسان للأوراق المالية: “من المتوقع أن تطغى المخاوف إزاء ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب في الصين على تقليص المعروض من أوبك+ في المدى القصير”.
ويعتبر الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حاسما لدعم الطلب على النفط خلال بقية العام. وقد أدى نموها الضعيف إلى إصابة الأسواق بخيبة الأمل في ظل تحفيز من الدولة جاء دون التوقعات.