تسبب تركيا في تزايد الغضب بين وزراء خارجية الناتو “حلف شمال الأطلسي”، وذلك بسبب عرقلتها لانضمام السويد للحلف، وذلك خلال اجتماع كان يجب أن يمثل الانضمام الرسمي للسويد.
وبسبب عرقة تركيا انضمام السويد، أعلن ينس ستولتنبرج الأمين العام للناتو، في بروكسل ” كنت أتمنى أن يتم الانضمام الكامل للسويد للحلف خلال هذا الاجتماع. هذا لم يحدث”.
وكانت السويد وفنلندا قد قررتا التقدم بطلب للانضمام للناتو بعد فترة طويلة من عدم الانحياز العسكري، وذلك كرد فعل على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استعداده لانهاء معارضته، ولكن البرلمان في أنقرة لم يصدق بعد على انضمام ستوكهولم.
وعلى الرغم من انضمام هلسنكي رسميا للحلف في نيسان/أبريل الماضي، مازالت تنتظر ستوكهولم أن تصبح عضوا رسميا، على الرغم من الايفاء بمطالب أنقرة، مثلما أكد ستولتنبرج.
وبالاضافة لذلك، يتعين على المجر أيضا أن توافق رسميا على انضمام السويد للحلف.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن مصداقية الناتو على المحك في ظل إرجاء تركيا والمجر للتصديق على انضمام السويد، مضيفة نتوقع أن تصدق تركيا والمجر على انضمام السويد بدون تأخير.
ولفتت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن التصديق على الانضمام” تأخر كثيرا”، وأكدت على أهمية الوحدة داخل الحلف.
ومن جانيها قالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين ” نحن نشعر بخيبة الأمل لعدم انضمام السويد للحلف حتى اليوم”، مضيفة أن فنلندا تأمل” أن يحدث ذلك قريبا جدا”.
وقد التقى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بنظيره التركي هاكان فيدان بصورة منفردة في بروكس اليوم الثلاثاء.
وقال بيلستروم إنه بلا شك كان سيرحب بمشاركة السويد في اجتماع وزراء خارجية الناتو بصفتها عضوا كامل العضوية في الناتو.
وأعرب عن تفاؤله بانضمام بلاده للحلف، قائلا إنه يعتقد أن البرلمان التركي سوف ينهى قريبا” عملية التصديق على عضوية السويد في الناتو”.
وبالاضافة إلى الانضمام للناتو، من المقرر أن يناقش الوزراء قضايا أمنية مختلفة، تتضمن الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتوترات المتصاعدة بين صربيا وكوسوفو.
ومن المقرر أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا غدا الأربعاء إلى نظرائه في الناتو، حيث من المتوقع أن يجري التأكيد على الدعم المستمر لبلاده التي مزقتها الحرب.
كما أنه من المقرر أن يتبادل أعضاء الناتو أيضا وجهات النظر حول العلاقات مع الصين والصراع في الشرق الأوسط.