ميس البنا
مع انعقاد القمة الخامسة عشرة للاقتصادات الناشئة الخمس والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تقدمت أكثر من 20 دولة بطلبات للانضمام إلى الكتلة، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام، وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية .
تشكل مجموعة بريكس اقتصاداتها مجتمعة أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 40% من سكان العالم.
يضع قادة مجموعة “بريكس” خلال قمتهم المنعقدة في جنوب إفريقيا، ملف توسيع التحالف وضم دول جديدة، في خطوة ينظر إليها باعتبارها تمثل طموحا لأن تصبح بديلا جيوسياسيا للمجموعات الغربية على غرار “مجموعة السبع”.
وبدأ رؤساء وقادة البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا إضافة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اجتماعاتهم التي تستمر بداية من أمس الثلاثاء وحتى الخميس، تحت شعار “بريكس وإفريقيا”.
من طلب الانضمام لـ”بريكس”؟
وفق مسؤولين بجنوب أفريقيا، قدمت 23 دولة حتى الآن من أصل ما يزيد عن 40 دولة تبدي رغبتها طلبا للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، على أن تطرح جوهانسبرغ على القادة مقترحا لتوسيع العضوية، بينما يتوقع صدور قرار بهذا الشأن في ختام القمة.
يثير ذلك خلافا بين الدول الأعضاء، ففي الوقت الذي تتحمس به الصين وروسيا لتوسيع التكتل وزيادة نفوذه، تتوجس الهند من الخطوة.
الدول التي طلبت الانضمام إلى “بريكس” رسميا، هي مصر، والإمارات والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام.
بريكس بلس
- سيكون التوسع هو الثاني فقط في تاريخ المجموعة، التي تركز على التنمية الاقتصادية وزيادة صوت أعضائها في المنتديات العالمية.
- عقدت “بريكس” أول قمة لها عام 2009 مع 4 أعضاء، ثم أضافت جنوب إفريقيا في العام التالي، قبل أن تطلق بنك التنمية الجديد عام 2015 ويضم دولا أخرى.
- وفق المنصة الرسمية لفعاليات القمة الـ15 لدول “بريكس”، ونظرا للمصالح المتزايدة، فإن الأعضاء المؤسسين على استعداد لفتح أبواب المجموعة لتوسيع عضويتها، وسيطلق عليها اسم “بريكس بلس” أو “بريكس +”، على غرار مجموعة “أوبك بلس”.
- تمثل مجموعة “بريكس” نحو 56.65 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي 40 بالمئة من سكان العالم و26 بالمئة من الاقتصاد العالمي.
عملة خاصة باسم بريكس
بدأت اليوم قمة مجموعة “بريكس” التي تستضيفها جنوب أفريقيا في مدينة جوهانسبرغ، وعلى رأس أعمالها توسيع قاعدة الدول المنضمة إلى التحالف، وبحث آليات التعاون الاقتصادي، والتركيز على تقليل الاعتماد على الدولار، مع التخلي عن نقاش إصدار عملة موحدة في الوقت الحالي.
ويأتي ذلك في وقت نفى فيه منظمو القمة أي خطط لمناقشة إصدار عملة خاصة بالمجموعة، وهو ما كان قد طرحه الرئيس البرازيلي هذا العام كمقترح لوقف الاعتماد على الدولار الأميركي، مشيرين في الوقت نفسه إلى اتجاه للإعلاء من شأن العملات الوطنية للدول الأعضاء.