أصدر المنتدى الدولي للإعلام الذي عقد بمدينة جدة السعودية تحت عنوان :”الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز” بيان ميثاق المسؤولية الإعلامية والذي ينص على أن الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية”واس” اليوم الاثنين أن المنتدى شدد على ضرورة “الإيمانُ بالكرامة الإنسانية، والالتزامُ بالمُثل الأخلاقية المشتركة، وصيانة حقوق الإنسان واحترامه أياً كانت هويته الدينية والوطنية والإثنية، والتصدّي لدعوات نشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي، والإصرار على أن الإساءة إلى المعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير.
ودعا الميثاق إلى “احترام الرموز الدينية والوطنية للأمم والشعوب، والإصرار على أن الإساءة إلى المعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير، بل هي استغلال غير أخلاقي لهذه القيمة النبيلة، ولا ينجم عنها سوى المزيد من استفزاز المشاعر وخَلق العداوات وتأجيج التوترات”.
وشدد البيان على “ترسيخ ثقافة الاختلاف الواعي، واحترام التنوع الثقافي والاجتماعي، والحفاظ على سلام المجتمعات، ووئام مكوناتها، وترسيخ تعايشها، وتطوير نهضتها، ومراعاة المعايير العلمية والموضوعية والأخلاقية في النقد والحوار”.
واعتبر البيان “أن الإسلاموفوبيا وغيرها من الأفكار الكارهة والإقصائية أنموذج للعنصرية المقيتة التي تشيطن الآخر وتُقصيه لضيقها بالتعدد، وعدم قدرتها على التفاعل معه، أو لسوء فهمها لانعزالها وغطرستها، فضلاً عن تأصل الكراهية في بعض النفوس ما يدل على مستوى عزلتها الإنسانية والأخلاقية”.
ودعا الى ضرورة “التأكيد على مكافحة دعوات العنف والكراهية والتمييز العنصري، والامتناع عن نشر المواد التي تغذّي التطرف والإرهاب، أو تحرض عليهما، والعمل على محاربة كل ما يُخلّ بأمن الأوطان والمجتمعات، أو يَزرع الشقاق والاحتراب”.