قرر المدعي العام بفرنسا، إخلاء سبيل الدولي الجزائري يوسف عطال، لاعب فريق نيس ومنتخب الجزائر، وذلك بعد ساعات القبض عليه بتهمة التحريض على الكراهية.
وكانت وكالة فرانس برس، قد نقلت اليوم الجمعة، عن المدعي العام في نيس، أن الشرطة الفرنسية، ألقت القبض على الدولي الجزائري يوسف عطال، مدافع «نيس»، وحبسته احتياطيًا، وذلك لـ اتهامه بـ «الدفاع عن الارهاب» و «التحريض على الكراهية» بعد قيامه بنشر مقطع فيديو أعلن خلاله تضامنه مع غزة.
عمدة نيس الفرنسية يهدد اللاعب يوسف عطال
وفي وقت سابق تلقى الدولي الجزائري يوسف عطال تهديدات مباشرة من طرف عمدة مدينة نيس الفرنسية، بإبعاده، من نادي الجنوب الفرنسي، بسبب دعمه للقضية الفلسطينة.
منشور الدولي الجزائري يوسف عطال، الداعم لـ”فلسطين” الذي نشره عطال عبر حسابه الشخصي، أثار ضجة كبيرة ورد فعل عنيف من رئيس بلدية نيس الفرنسي، كريستيان استروسي، الذي هدد يوسف عطال بالطرد من ناديه الفرنسي .
واضطر اللاعب الجزائري للإعتذار عن منشوره الداعم لفلسطين، وكتب عطال، عبر حسابه الرسمي على “انستغرام” قائلا: “أنا على يقين بأن منشوري الأخير، صدم العديد من الناس”.
وأضاف الدولي الجزائري: “لم أقصد هذا الأمر، وأقدم اعتذاراتي، وأحرص على توضيح وجهة نظري دون أي غموض”.
وقال أيضا عطال في منشوره: “أدين بشدة كل أنواع العنف عبر العالم، وأتضامن مع كل الضحايا، ولن أدعم خطابات الكراهية. السلام هو المبدأ الذي أؤمن به بشدة”.
وتناولت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، قضية اللاعب عطال، وأكدت بأن المجلس الوطني للأخلاق في فرنسا. تقدم بطلب إلى لجنة الانضباط للدوري الفرنسي، للحصول على تقرير مفصل حول قضية اللاعب الجزائري.
وكشفت ذات الصحيفة، بأنه سيتم استدعاء يوسف عطال للاستماع إلى أقواله. بحجة نشر خطاب يدعو للكراهية ضد “الصهاينة”.
ونشرت الصحيفة الفرنسية تصريحات مثيرة، لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، “فيليب ديالو” في أعقاب الأزمة ، حيث قال: “الدعوة إلى العنف من طرف لاعب نيس يوسف عطال، تتعارض مع رياضتنا وقيمنا التي تدافع عنها كرة القدم”.
وتوعد رئيس الإتحاد الفرنسي عطال: “الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يدين بهذا الأمر ولن يتسامح مع خطابات الكراهية.”