ساد الهدوء الحذر، صباح اليوم الجمعة، القرى الحدودية جنوب لبنان، بعد قصف إسرائيلي طال ليل أمس عددا من القرى الحدودية، وغارات للطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت ليل أمس محيط عدد من القرى الحدودية جنوب لبنان.
وساد الهدوء الحذر منذ السابعة صباحا، موعد بدء سريان الهدنة في قطاع غزة، القرى الواقعة في القطاعين الغربي والأوسط من الحدود اللبنانية الجنوبية. ولم يسجل أي قصف معادٍ أو عمليات عسكرية، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.
وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت مساء أمس الخميس وحتى قبيل منتصف الليل بشكل متقطع أطراف عدد من بلدات القطاع الغربي عند الحدود الجنوبية، وطال القصف بلدات “الناقورة” و”علما الشعب” و”الضهيرة” و”جبل اللبونة “.
وطال القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة “عديسة” ليل أمس وأسفر عن أضرار في الممتلكات. وأصيب معاون في قوى الأمن الداخلي بجروح طفيفة في يده ورجله جراء القصف الذي استهدف محيط مخفربلدة ” عديسة” منتصف الليل الماضي وأدى إلى تحطم زجاج المخفر، بحسب الوكالة.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي قبيل منتصف الليل الماضي على أطراف بلدتي “يارين” و”مروحين” وأطراف بلدة “عيتا الشعب”.
وأطلقت القوات الإسرائيلية ليل أمس القنابل المضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري، واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق القرى الحدودية في القطاعين الغربي والأوسط حتى ساعات الفجر الأولى.
وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، في الثامن من أكتوبر الماضي، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان وخاصة مدينة صور الجنوبية. كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.
وبلغ عدد النازحين حوالي 325ر46 شخصا بين 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي و14 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي غالبيتهم من مناطق جنوب لبنان ومناطق أخرى في البلاد بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية، بحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.