قال معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان همجي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا بـ تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لمواجهة مختلف المواقف والمتغيرات.
جاء ذلك مشاركته في اجتماع الدورة الـ 20 لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يعقد في العاصمة مسقط بسلطنة عمان الشقيقة.
الاجتماع عُقد برئاسة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول المجلس ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، حيث ناقش الوزراء خلال اجتماعهم الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومنها توصيات اللجنة العسكرية العليا لرؤساء الأركان بالاضافة إلى بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلال الإجتماع أعرب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع عن اعتزازه وتقديره للجهود الكبيرة وللمساعي الحثيثة التي يبذلها وزراء الدفاع في سبيل دعم أواصر التعاون والعمل الجماعي المشترك بين القوات المسلحة بدول المجلس، والتي أثمرت بفضل الله عز وجل العديد من الانجازات والنتائج الملموسة كما أسهمت بترجمة التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم.
كما أوضح معالي الشيخ أحمد الفهد بأن الظروف الاستثنائية الطارئة على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من عمليات عسكرية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على وجه الخصوص من عدوانٍ همجي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن وقوع العديد من المجازر المروعة في صفوف المدنيين العزل، وما ترتب على ذلك من تسارع في المواقف والأحداث، يدفع نحو تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد لمواجهة مختلف المواقف والمتغيرات، وذلك من خلال العمل على تطوير منظومة التعاون العسكري المشترك بين دول المنطقة، انطلاقاً من يقيننا الراسخ وثقتنا الكبيرة بقدرات وكفاءة قواتنا المسلحة في تنفيذ مختلف الأدوار والمهام والواجبات الموكلة إليها.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على تطلع دولة الكويت الدائم إلى إنجاح أعمال مثل هذه الاجتماعات المباركة، والتي ترمي إلى تحقيق التعاون وتوحيد الأهداف والبرامج والخطط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أنها تفسح المجال للتباحث والتشاور حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتدعم الجهود والمبادرات والتصورات التي تسهم في حفظ أمن واستقرار دول المنطقة.
وفي ختام مشاركته في أعمال الاجتماع تقدم معالي الشيخ أحمد الفهد بخالص التهنئة والتبريكات لسلطنة عمان الشقيقة قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة ذكرى العيد الوطني الثالث والخمسين، متمنياً للسلطنة دوام التقدم والتطور والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله ورعاه، كما عبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وكرم ضيافة، مقدراً الجهود المخلصة لسموه في الإعداد والترتيب لأعمال هذا الاجتماع، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان والرفعة والعزة، في ظل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم وسدد على دروب الخير والعزة خطاهم.