جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية مع وفد الخارجية الصينية في بكين التأكيد على أن الوضع كارثي في قطاع غزة وأن اللجنة الوزارية تتطلع إلى التنسيق مع الصين للدفع بحلول عاجلة للأزمة في غزة.
وحذر بن فرحان من تفاقم الوضع في قطاع غزة في ظل غياب التحرك الدولي الفاعل، وغياب اتخاذ المجتمع الدولي المواقف اللازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن إدانة واستنكار السعودية بأشد العبارات للقصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية السعودية عن رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، وطالبت السعودية بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
كما أعربت السعودية عن إدانتها ورفضها الشديدين لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مستشفى الشفاء الطبي، وقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة المحاصر، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والأعراف والمواثيق الدولية كافة، واستهداف صريح للمدنيين والطواقم الطبية.
وأكدت السعودية، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، “ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء هذه الانتهاكات المستمرة والممارسات الوحشية وغير الإنسانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الأطفال والنساء والمدنيين والمنشآت الصحية والطواقم الإغاثية”.
كما رحبت السعودية بـ “صدور قرار مجلس الأمن الذي يلزم أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى تكرار اعتماد هدنة إنسانية تستمر عدة أيام لإغاثة المدنيين وإنقاذ الأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر جراء الاعتداء المستمر على غزة، وتعده خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ووقف العمليات العسكرية ومحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها الصارخة لجميع المعايير القانونية والإنسانية”.