كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، الخميس، إن إسرائيل بحاجة إلى ضمان حماية المدنيين تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مضيفا أن هناك نقاشا فعالا يجري بين واشنطن وتل ابيب.
وذكر ميلر أن واشنطن قد عبرت عن مخاوفها أيضا لإسرائيل حول عدم قدرة مواطنين أميركيين في الضفة الغربية على الانتقال إلى إسرائيل، حيث أن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل أن تلتزم تماما ببرنامج الإعفاء من التأشيرات.
وفي وقت سابق اتهمت الولايات المتحدة مستندة في ذلك لـ “معلومات استخباراتية خاصة” ، إلى ان حركة حماس تستخدم مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخاصة مستشفى الشفاء الذي يستمر حوله القتال.
وقام جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض خلال حديثه للصحفيين، باتهام حركتي حماس والجهاد الإسلامي باستخدام مستشفى الشفاء في القطاع كـ”مركز قيادة ومراقبة”. كما اعتبر كيربي ذلك “جريمة حرب” على حد وصفه.
وأضاف كيربي أن حركتي حماس والجهاد تستخدمان “بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء” مشيرا إلى وجود “أنفاق تحته لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية ولاحتجاز رهائن” على حد تعبيره.
وقال أيضا: “لا نؤيد ضربات جوية على مستشفى، ولا نريد تبادلا للنيران في مستشفى حيث يحاول أناس أبرياء وعزل ومرضى تلقي العلاج”.
من جانبه أدانت حركة حماس تصريحات واشنطن، مشيرة إلى أنها “تتبنى أكاذيب الاحتلال الصهيوني حول استخدام الحركة للمستشفيات لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى أو مراكز للقيادة والسيطرة”.
كما أشارت حماس في بيان لها إلى أن تصريحات واشنطن “بمثابة ضوء أخضر أميركي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحق المستشفيات؛ بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على شعبنا لتهجيره من أرضه …”.