كد السفير طلال خالد المطيري، رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، أن فلسطين كانت ولا زالت وستظل أولوية الأولويات في ظل ما تشهده من انتهاكات متواصلة على يد القوة القائمة بالاحتلال، مطالبا قوة الاحتلال أن تنهي فورا احتلالها للأرض الفلسطينية وأن تفرج فوراً عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وجثامين الشهداء، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي ضمان المسائلة والحد من الإفلات من العقاب والتحدي الصارخ للشرعية الدولية ولا يمكن السكوت أمام وضع مستمر في التدهور ضحيته الإنسان الفلسطيني.
وقال المطيري خلال كلمته في أعمال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية (52) والتي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية، نعم نلتقي وقد اقتحم المستوطنون ولا زالوا باحة المسجد الأقصى، نلتقي والاعتداءات على القرى الفلسطينية متواصلة، نلتقي ومشاعر الكراهية الدينية تتزايد على نحو مقلق، نلتقي وأطفالنا عرضة لما من شأنه المساس بقدسية مؤسسة الأسرة، محذرا من حجم التهديدات الكبيرة والتحديات جسيمة، والتي لا مفر أمامها من توحيد الكلمة والتحرك على نحو منظم ومنسق، والمبادرة دوليا بطرح مشاريع قرارات تخدم أولوياتنا ومصالحنا، وعقد ما نراه من فعاليات على هامش المحافل الكبرى لعرض جهودنا وطرح مرئياتنا وأولوياتنا.
وأعرب المطيري عن استنكاره لما يقوم به البعض في الغرب من أعمال وانتهاكات صارخة على المصحف الشريف والذي يعد فعل مشين وعمل مستفز وتصرف غير مقبول.
ورحب بالقرار الصادر يوم 11 يوليو عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي يدين صراحة تدنيس القرآن الكريم ويرفض على نحو قاطع هذه الأفعال. ونثمن الجهد العربي في هذا الشأن.