كتب- محمود مسعد
جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تحذيره اليوم الأربعاء، من “سيناريو التهجير القسري” التي تسعى إليه بعض الدوائر الإسرائيلية وتروج له عبر المنصات الإعلامية والاتصالات الدولية، وذلك خلال لقاء أبو الغيط مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية أيرلندا ميهول مارتن الذي يزور القاهرة حاليا.
وقال أبو الغيط إن من يفكرون في التهجير لا يعلمون حجم الفوضى التي سيتسبب فيها بالمنطقة، حيث أن تهجير الفلسطينيين هو خط أحمر مرفوض عربيا بشكل كامل لأنه يمثل إفراغا للقضية الفلسطينية من مضمونها وتصفية لها عبر طرق لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة وانتهاك القانون الدولي الإنساني.
وحذر أبو الغيط جميع القوى الدولية بالانتباه للمخاطر الشديدة التي ينطوي عليها الترويج لمثل هذا القرار، مشيرا إلى أن الشعوب في المنطقة العربية والشرق الأوسط يشعرون بالإحباط الشديد بسبب ازدواجية المعايير التي يمارسها عدد من الدول الغربية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكأن قيمة الحياة الإنسانية تختلف بحسب الجنسية أو الديانة.
وشدد على ضرورة إحداث وقف فوري لإطلاق النار كأولوية لإنقاذ الأرواح وإغاثة أهالي غزة المتضررين بسبب ما حدث لهم من تدهور نظم الحياة وتدميرها وتخريبها جراء العدوان الإسرائيلي.
وأعرب عن تقديره لمواقف أيرلندا ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية خلال الحرب الجارية على غزة وما عبرت عنه دبلن من توازن في مواقفها وانحياز للقيم الإنسانية في البيانات الصادرة عنها، داعيا ايرلندا للقيام بدور إيجابي في إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط لوقف العدوان وإدخال المساعدات بشكل فوري.